أنقرة (الزمان التركية) أصدر الرئيس الأذري إلهام علييف مرسوما بتعيين زوجته مهريبان علييف نائبا أول له، بصفته رئيس الجمهورية، بموجب التعديلات الدستورية التي أجراها على الدستور في استفتاء 26 سبتمبر/ أيلول 2016.
ولكن هل الرئيس الأذري هو الوحيد؟ أم أن هناك آخرين تولوا مناصب حساسة هم وزوجاتهم أو بناتهم؟
*تولت سيريمافو باندرانايكا رئاسة الوزراء في 21 يوليو/ تموز 1960، عقب وفاة زوجها عام 1959 سولومون باندرانايكا في دولة سريلانكا (أو كما كانت تسمى سيلان حتى عام 1972). واستطاعت السيطرة على هذا الكرسي ثلاث فترات 1960-65 و70-77 و94-2000. بينما تولت الأبنه تشاندريكا كماراتونغا منصب رئيس الوزراء للمرة الأولى عام 1994، ثم ارتفعت إلى منصب رئيس الجمهورية بعد ذلك.
* جيانغ كينغ زوجة السياسي الصيني الشهير ماو تسي دونغ، كانت نائبة رئيس لجنة إدارة الثورة الثقافية في الصين 1966، وأصبحت عضوا بالأمانة العامة للحزب الشيوعي الصيني.
* إيزابيل بيرون الزوجة الثالثة للرئيس الأرجنتيني الأسبق خوان بيرون، تولت منصب رئاسة الجمهورية في 1 يوليو/ تموز 1974. بعد ذلك انقلب الجيش على الحكم وأصدر في حقها حكما بالاعتقال والحبس الإجباري في البيت لمدة خمس سنوات.
*عين الرئيس الأسبق لدولة رومانيا “نيكولاي تشاوتشيسكو” زوجته إلينا تشاوتشيسكو في منصب نائب رئيس الوزراء. بالإضافة إلى توليها العديد من المناصب داخل الحزب الشيوعي الروماني، وفي عام 1989 اغتيلت في أعقاب الثورة الرومانية الدامية.
* جانيت جاغان زوجة السياسي البارز في دولة غويانا شيدي جاغان، تولت منصب رئيس الجمهورية في 19 ديسمبر/ كانون الأول 1997، بعد وفاة زوجها في 6 مارس/ آذار 1997. وكانت قبل ذلك وحتى وفاة زوجها تتولى منصب رئاسة الوزراء، بالإضافة إلى مناصبها الأخرى على رأس وزارات الصحة والعمل والداخلية.
*تولى نيستور كيرشنير رئاسة الجمهورية الأرجنتينية في الفترة من 2003 وحتى 2007. بعد ذلك أدرك كريشنير أنه لن يفوز في الجولة الانتخابية الجديدة، فتولت زوجته كريستينا فرنانديز الرئاسة في الفترة 2007-2015. بعد ذلك عرضت على القضاء بتهم الفساد خلال فترة رئاستها.
*هيلري كلينتون زوجة الرئيس الأمريكي رقم 42 بيل كلينتون، بدأت مشوارها السياسي من خلال عضوية مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية نيويورك (2001-2009). بعد ذلك تولت منصب وزيرة الخارجية رقم 67 في حكومة الرئيس أوباما. وأخيرا خسرت الانتخابات الرئاسية في 2016 أمام الرئيس الحالي دونالد ترامب.
*تولى إسلام كريموف رئاسة دولة أوزباكستان لمدة 27 عاما. وتولت ابنته منصب سفير دولة أوزباكستان في العاصمة الأسبانية مدريد في الفترة 2010-2012. بالإضافة إلى العديد من المناصب الاستشارية في وزارة الخارجية لبلادها. ومنذ عام 2013 معتقلة في محل إقامتها بسبب اتهامات بالفساد والرشوة.
*في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2012، نجحت باك جون هاي في الانتخابات الرئاسية لدولة كوريا الجنوبية. وكان والدها باك تشونغ هاي رئيسا للبلاد في الفترة بين عامي 1963-1979. إلا أن باك جون هاي، عزلت من منصبها بتصويت أغلبية أعضاء البرلمان، خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بسبب اتهامات بإسناد أعمال حكومية لأحد أصدقائها ووقائع فساد مالية.
*إيزابيلا أليندا، ابنة “سلفادور أليندا” الرئيس السابق لدولة شيلي، أصبحت أول رئيسة “امرأة” لمجلس الشورى في 11 مارس/ آذار 2014. وفي 2015 تولت رئاسة الحزب الاشتراكي الشيلي. ولا تخفي أنظارها التي تتوجه نحو كرسي الرئاسة.
*عين زعيم طاجيكستان “إمام علي رحمان”، ابنته “أوزدا رحمان” رئيسة لإدارة إجراءات الرئاسة في 27 يناير/ كانون الثاني 2016، والتي عملت قبل ذلك في منصب النائب الأول لوزير خارجية البلاد.
*سمية أردوغان ابنة رئيس الجمهورية التركي الحالي رجب طيب أردوغان، تولت منصب مستشارة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية خلال رئاسة أردوغان لمجلس الوزراء. استمر أردوغان في هذا المنصب لمدة 4 أعوام، إلى أن تقدم باستقالته عام 2014. بالإضافة إلى صهر أردوغان “براءة ألبيراق” الذي تمكن من دخول مجلس النواب من خلال انتخابات الإعادة في نوفمبر/ تشرين الأول 2015. بعد ذلك تولى منصب وزير الطاقة والموارد الطبيعية. وكذلك علي أردوغان ابن أخيه يعمل ضمن الحراسة الخاصة بأردوغان.
*عينت جانيت موسفني، زوجة الرئيس الأوغندي يوري موسفني، في 7 يونيو/ حزيران 2016 وزيرة التعليم والرياضة. وكانت قد دخلت البرلمان من خلال عضويتها عن المنطقة الشمالية الشرقية.
*داريجا نظربایف ابنة الرئيس الكازاخستاني عينت نائبة في مجلس الشورى في تاريخ 13 سبتمبر/ أيلول 2016. وكان قبل ذلك تتولى منصب مستشار رئيس الوزراء حتى هذا التاريخ.