أنقرة ( الزمان التركية): قال رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كيليتشدار أوغلو إن حزب العدالة والتنمية الحاكم هو من نفذ انقلابا فعليًا بحبسه الصحفيين والكتاب والعسكريين.
وتطرق كيليتشدار أوغلو في كلمته أمام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه في البرلمان اليوم الثلاثاء إلى حملات الاعتقال التي أعقبت المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف يوليو تموز الماضي والنقاشات حول النظام الرئاسي، مؤكدًا أن العدالة والتنمية هو من نفّذ الانقلاب الفعلي.
لنجعل من أردوغان ملكاً
كما انتقد كيليتشدار أوغلو تصريحات رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي المتعلقة بالنظام الرئاسي قائلاً: “أخاطب السيد بهشلي وأقول له تعالَ لنجعل من ذلك الشخص ملكًا وليفعل ما يحلو له. لنؤسس قناة ستقوم بالبثّ على مدار الساعة”.
وتناول كيليتشدار أوغلو اعتقال الصحفيين والكتاب والأكاديميين قائلا: “يزجّون بالصحفيين في السجون. ماذا فعل الصحفيون؟ هل قتلوا أحدًا بالسلاح؟ هل أصابوا أحدًا؟ العدالة والتنمية هو من نفذ انقلابًا فعليًا بحبسبه الصحفيين والكتاب والعسكرييين”.
الطوارئ في فرنسا لاتشبه الطوارئ في بلادنا
وعن حالة الطوارئ قال: “وزير خارجية فرنسا قدم إلى تركيا والتقى بي. وأبلغني أن الطوارئ في بلاده مختلفة عن الطوارئ في بلادنا. فالطوارئ في فرنسا لا تمنح صلاحية إصدار المراسيم ولاصلاحية فرض الحراسة القضائية على المؤسسات والبلديات. الطوارئ في فرنسا لا تعطي أيضًا صلاحية الفصل الجماعي من العمل. بينما في بلادنا أغلقوا قنوات أطفال وإذاعات راديو تبث أغاني تراثية، واعتقلوا نحو 200 صحفي”.
عملية الموصل
وبشأن عملية الموصل قال زعيم المعارضة التركية “ما نشهده في الموصل هو أن المسؤولين الأتراك أعلنوا أن قوات البشمركة سمحت للمدفعية التركية بالقصف داخل بلدة بعشيقة، لتصرح قوات البشمركة بعدها أنها لم تسمح بشيئ كهذا. ألا يؤلمكم هذا الأمر؟ ثم يظهر شخص غير مسؤول ويقول إنه يملك خططاً بديلة. لماذا تتحدث يا أخي؟ في الماضي كانت تركيا الدولة التي يُلجأ إليها حال وقوع مشكلة في الشرق الأوسط. أما الآن فحتى زعماء القبائل باتوا يوبخون تركيا”.