أنقرة (الزمان التركية) – تسببت شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي في منتصف ليلة أمس الثلاثاء حول محاولة انقلابية جديدة في حالة من الذعر والفزع بين سكان العاصمة أنقرة ما دفع البعض للنزول إلى الشوارع والتوجه إلى قصر رئاسة الجمهورية لحراسته.
وعلَّق نائب حزب العدالة والتنمية عن مدينة إسطنبول، متين كولونك، من خلال رسالة على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، قائلًا: “اهدأوا يا إخوتي ولا تفزعوا. كل شيء تحت السيطرة!”، على حد تعبيره.
يذكر أن تركيا شهدت محاولة انقلابية في 15 يوليو/ تموز 2016، دعا خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المواطنين للنزول إلى الشوارع، مما أدى إلى سقوط نحو 250 شهيدًا من المواطنين.
وكان من اللافت أن أردوغان سرعان ما وصف محاولة الانقلاب بـ”الهدية الإلهية”، ومن ثم اتهم حركة الخدمة والداعية فتح الله غولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في لحظاتها الأولى وقبل إجراء أي تحقيق مبدئي.
ومن بعدها اتخذت حكومة حزب العدالة والتنمية محاولة الانقلاب ذريعة لاعتقال وفصل وطرح عشرات الآلاف من وظائفهم وعملهم في المؤسسات الحكومية.
وأكدت أربعة تقارير استخباراتية غربية أنه لا دليل على وقوف حركة الخدمة وراء الانقلاب الفاشل، مؤكدًا دور أردوغان فيه، واستغلاله كذريعة لتصفية معارضيه وإعادة تصميم كل أجهزة الدولة تمهيدًا للانتقال إلى نظامه الشخصي تحت مسمى النظام الرئاسي.