أنقرة (الزمان التركية): قالت الصحيفة عائشة نور باريلداك، التي تم اعتقالها عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة بحجة متابعتها من قبل المدون التركي المشهور فؤاد عوني لها إنها تعيش في عزلة منذ 19 يوماً وأنها تعرضت للضرب والتحرش الجنسي في السجن.
وأضافت باريلداك أن قاضية قَطعت معصميها داخل السجن محاولة الانتحار، بينما تم تفتيش مسنة تبلغ من العمر 60 عاماً مرتين وهى عارية.
وظلت باريلداك عاطلة عن العمل بعد فرض السلطات وصاية على صحيفة “زمان” التي كانت تعمل بها، وكانت في الوقت نفسه تدرس في كلية الحقوق بجامعة أنقرة، وكان من المقرر لها أن تتخرج هذا الصيف، بينما كانت تخطط لممارسة المحاماة. لكن تم اعتقالها عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة، وبعد ثمانية أيام من اعتقالها قضت المحكمة بحبسها في الحادي عشر من أغسطس الماضي. ووجهت لها تهمة العمل في صحيفة زمان وامتلاكها حساباً بنكياً في بنك آسيا، ومتابعة فؤاد عوني لها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، ووجد بلاغ يفيد بأنها ستهرب وبعض الرسائل التي نشرتها على حسابها بموقع توتير.
وأفادت باريلداك أنها فتحت حساباً في بنك آسيا لأنه البنك الذي كان يتم إيداع راتبها فيه أثناء عملها بصحيفة زمان، وأنها تكتب أخباراً عن القضايا التي تهم الرأي العام التركي باعتبارها مراسلة لدى المحكمة وقد يكون هذا هو سبب متابعة فؤاد عوني لها.
التحرش الجنسي في السجن
وروت باريلداك ما عايشته داخل السجن في رسالتها لصحيفة” جمهوريت” التركية قائلة: “تعرضت للضرب والتحرش الجنسي وتم استجوابنا ليل نهار على مدار ثمانية أيام. كانوا يستجوبوننا وهم سكارى ولم يخشوا ذكر هذا علانية. ثم مرحلة المحاكمة التي أمر بها الآن. مكثت في العنبر لمدة شهر، ومن ثم تم إخراج 20 شخصاً من العنابر ووضعونا في الزنازين. أي تم عزلنا. أخشى أن يتم نسياني هنا”.
وأشارت باريلداك إلى أنه تم توجيه تهمة متابعة فؤاد عوني لها على موقع تويتر بقولها: “أخرجوا من محفظتي إيصال ستاربوكس واعتبروه دليل إدانة وسألوني ما إن كنت أزود فؤاد عوني بالمعلومات من خلال الإنترنت اللاسلكي لستاربوكس”.
قاضية قطعت معصميها
وأوضحت باريلداك أنه تم إرسالها إلى الطبيب هناك برفقة قاضية يبدو أنها قطعت معصميها وأن رفيقتها في الحبس وهى مسنة تبلغ 60 عاماً تم تفتيشها مرتين وهى عارية، مؤكدة أنهم في عزلة منذ 19 يوماً.