عواصم عربية (الزمان التركية) – أبرزت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية الانتقادات الموجهة للمؤتمر الأول لفلسطينيي الخارج المنعقد في مدينة إسطنبول التركية .
ودافع عدد من الكتاب عن المؤتمر في ظل انتقادات حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية للمؤتمر الذي يعد الأول من نوعه.
ويتضمن المؤتمر الذي ينعقد علي مدار يومين ، ويختتم اليوم الأحد، مناقشة قضية اللاجئين الفلسطينيين ودور فلسطينيي الخارج في صناعة القرار في الداخل الفلسطيني وكيفية الحفاظ على مركزية القضية في ظل المتغيرات الإقليمية.
وأعربت صحيفة “الحياة الجديدة” الفلسطينية رفضها لعقد المؤتمر في تركيا حيث ترى “أن عملا من هذا النوع لن يصب في خدمة الشعب الفلسطيني وقضيته، بأي حال من الأحوال”.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها: “لا شيء يضرّ الشعب الفلسطيني أكثر من محاولة تقسيمه الى طوائف مناطقية، وجماعات جغرافية تتناحر فيما بينها”.
وأكدت الصحيفة أن أي دعم للفلسطينيين يجب أن “يمر عبر الشرعية الفلسطينية في منظمة التحرير، ومن خلالها وبالتنسيق معها، وخاصة فيما يتعلق بالعمل السياسي أو الشعبي وفي أي مكان كان”.
وانتقد ياسر الزعاترة في صحيفة الدستور الأردنية الهجوم الذي شنه أحد رموز منظمة التحرير الفلسطينية علي المؤتمر المنعقد في تركيا.
واستنكر الزعاترة ما سماه “القبلية الحزبية والعُقد الأيديولوجية التي تدفع البعض لتمني بقاء فلسطين تحت الاحتلال؛ على أن يحررها خصم سياسي أو أيديولوجي، الأمر الذي ينطبق على ما دون ذلك من أعمال تصب في خدمة القضية”.
ويقول الزعاترة “المؤتمر المذكور ليس بديلاً لمنظمة التحرير، بقدر ما هو تذكير لمن يديرون الظهر لفكرة إعادة تشكيلها كي تكون ممثلة لكل الفلسطينيين في الداخل والخارج”.
أما صحيفة القدس الفلسطينية فانتقدت في افتتاحيتها ما وصفته بـ”الانقسام المخزي وهذه الصفحة السوداء”. وتساءلت: “إلى متى سيواصل الانقساميون الاستهتار والاستخفاف بشعبنا وإرادته؟ وإلى متى سيواصل هؤلاء الإضرار بقضية شعبنا وحقوقه، فيما تواصل اسرائيل تنفيذ مخططاتها دون إزعاج؟!”
وذكرت الصحيفة الأطراف الفلسطينية “بأن الوقت قد حان للتغيير والخروج من دوامة الانتظار التي سئمها شعبنا بأسره”.
وكتب عمر كلاب في الدستور الأردنية: “عجزت منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، عن القيام بدورها حيال الشعب الفلسطيني في الشتات، وباتت جزءا من السلطة الوطنية العاجزة اصلاً عن القيام بدورها حيال الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة”.
وأضاف أن “الأزمة هي حالة الفراغ الحاضرة بسبب غياب منظمة التحرير ومؤسساتها الخاوية على عروشها، وتقزيم الممثل الوحيد لصالح سلطة لا تملك السُلطة حتى على جغرافيتها الممزقة”.
وأشار أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت الدكتور أحمد جميل عزم في الحياة اللندنية إلي أن “المؤتمر يثير قلق قيادة منظمة التحرير بسبب تراجع مؤسسات المنظمة عن العمل في أوساط فلسطينيي الشتات، وتحولها الى بيروقراطية وظيفية”.
ورأى عزم أن المؤتمر “لا يهدف الى أن يكون مؤتمراً عابراً ومؤتمراً خطابياً، بل أن يبدأ حركة منظمة…إن أهداف المؤتمر تتشابه كثيراً مع أهداف المنظمة، وبالتالي تبدو كأنها موجهة لإطار موازٍ وبديل، وربما توجد أهداف فصلية خاصة لدى بعض القائمين على المؤتمر”