دمشق( الزمان التركية ) كشفت صحيفة “الوطن” السورية المستقلة أن الضابط الذي يترأس “غرفة أنقرة لإدارة الملف السوري” أو “غرفة تنسيق الدعم”، يسمى ” أبو الفرقان”، وهو ضابط تركي يشغل منصب مسؤول الملف السوري في الاستخبارات التركية.
وقالت إنه ضابط الارتباط بين قادة الفصائل ورئيس جهاز الاستخبارات التركية حاقان فيدان، لذلك فهو المسؤول عملياً عن كل شاردة وواردة في ملف الفصائل المسلحة، وتتقاطع بين يديه خطوط جميع المليشيات على اختلاف انتماءاتها وتوجهاتها.
وأضافت أنه يوزع الدعم على هذه المليشيات بحسب قربها ودرجة تماهيها مع السياسة التركية، وبناءً على تقاريره التي يرفعها إلى رئيس الاستخبارات يتم تحديد قادة المليشيات الموثوقين الذي يمكن الاعتماد عليهم في مهام تتعلق بالأمن القومي التركي.
ورأت الصحيفة أن الظروف الإقليمية والدولية فرضت على أنقرة بروز الضابط الأمريكي الملقب بـ«أبو رامي الإدلبي» فارضاً هيمنته شبه المطلقة على المليشيات المسلحة، وحتى على أبي الفرقان، إلا أن انتكاس علاقة أنقرة وواشنطن، أوجدت لتركيا الفرصة لفرض أبي الفرقان حاكماً بأمر نفسه على أغلبية مليشيات الشمال السوري.
وأشارت الصحيفة إلى أن سياسة الضابط التركي منذ البداية قامت على ثابت وحيد هو “دعم لا محدود للمليشيات المقربة من جماعة الإخوان المسلمين” مع “الاستثمار قدر الإمكان في الميليشيات الأخرى وتوظيفها لخدمة الهدف التركي” الذي يتماهى بطبيعة الحال مع أهداف الإخوان المسلمين.