(الزمان التركية)- عثر عمال في مدينة أردهان التركية خلال هذا الاسبوع على رفات ضابط روسي، وذلك خلال عملية بناء منزل ، واشار مسؤولون محليون إلى ان الجثة تعود لضابط من القرن التاسع عشر.
وقال ممثل عن مكتب عمدة مدينة اردهان، إيرول أوزير، في تصريح له (الخميس 27 نيسان 2017)، بحسب ما نقلت عنه وكالة “نوفوستي” الروسية، تم العثور على جثة الضابط الروسي خلال اعمال بناء منزل في مدينة اردهان شمال شرق تركيا.
واضاف، “أن العمال عثروا يوم الثلاثاء الماضي، على تابوت يحتوى على الصليب الأرثوذكسي ورفات رجل يرتدي الزي العسكري”، موضحا بإن “أعمال الحفر تم وقفها، واستدعي فريق من خبراء التاريخ والأثار، قال إن الرفات تعود لضابط روسي، دفن خلال أو بعد الحرب الروسية التركية في العام 1877- 1878”.
وتابع قائلا “إن الجثة تم إرسالها لإجراء المزيد من الدراسات عليها في مدينة قارص”.
وأكد متحدث باسم إدارة السياحة في قارص من جهته، “بأنه مر على دفن الضابط 140 عاما، وهو ذو لحية كثة”، مضيفا بأنهم يقومون حاليا بتحديد الرتبة العسكرية للضابط.
وقال، “أن العسكري الروسي دفن خلال الحرب التركية الروسية، عندما كانت مدينتا أردهان وقارص جزءا من الأراضي الروسية”.
يذكر ان حربا قامت خلال الاعوام 1877-1878 بين الدولة العثمانية وقوات التحالف الأرثوذكسي الشرقي بقيادة الإمبراطورية الروسية، وكان يتألف من العديد من دول البلقان، ودار القتال خلال الحرب في البلقان والقوقاز، وكانت لروسيا تطلعات لاسترداد الأراضي التي خسرتها أثناء حرب القرم، معيدةً نفسها للبحر الأسود، وداعمةً الحركة السياسية الساعية لتحرير دول البلقان من الحكم العثماني. وأسفرت الحرب عن تمكن روسيا من المطالبة بعدة أقاليم في القوقاز وهي قارص، وباطومي، وكان لإمارات رومانيا وصربيا والجبل الأسود السيادة بحكم الأمر الواقع لبعض الوقت، وأعلنت رسمياً الاستقلال عن الدولة العثمانية، بعد ما يقرب من خمسة قرون من الهيمنة العثمانية (1396-1878) عليها، وأُعيد تأسيس الدولة البلغارية في إمارة بلغاريا، وهي تغطي الأراضي الواقعة بين نهر الدانوب وجبال البلقان، فضلاً عن المنطقة صوفيا، والتي أصبحت عاصمة للدولة الجديدة.