إسطنبول (الزمان التركية) – قال الكاتب بصحيفة “سوزجو” التركية أمين شولاشان المعروف بتوجهاته العلمانية إنه مضى شهران كاملان على محاولة الانقلاب التي نفذتها مجموعة من الجنود في الخامس عشر من شهر يوليو/ تموز الماضي، لكن لا تزال هوية الرأس المدبر لهذه المحاولة الانقلابية مجهولة على الرغم من توقيف وإقالة واعتقال عشرات الآلاف من كل طوائف المجتمع طيلة الشهرين الماضيين.
وتساءل شولاشان في مقاله بعنوان “تساؤلات حول الانقلاب تجول في ذهني” عن هوية مخططي ومنفذي المحاولة الانقلابية الساخرة غير المتقنة.
وتناول شولاشان المحاولة الانقلابية بطريقة ساخرة في هيئة أسئلة على النحو التالي:
1- في تلك الليلة لم يمنع الانقلابيون البث التليفزيوني، في حين أن الهدف الأول للانقلابات حول العالم هو إسكات القنوات التليفزيونية أولا، ثم الاستيلاء على الصحف في اليوم التالي. أما في تركيا دخل الانقلابيون مبني تي آر تي الحكومية وقرأوا بيان الثورة باسم مجلس الصلح في الوطن (مرة واحدة فقط)، ثم تم تحرير المبنى منهم.
2- لماذا عجز الانقلابيون عن السيطرة على وسائل الإعلام؟ كل القنوات التلفزيونية في البلاد تقريبا خاضعة أصلاً لسيطرة حزب العدالة والتنمية الحاكم. وبدأت هذه القنوات تتبع سياسة بث معارضة للانقلاب منذ ساعات مساء الانقلاب وظلت هكذا لأيام ولا تزال حتى الآن.
3- من هم أعضاء “مجلس الصلح في الوطن” الذي نفّذ هذه المحاولة الانقلابية؟
4- ذكرت الحكومة اسم الفريق الأول الطيار أكين أوزتورك قائداً للمحاولة الانقلابية. ومع أننا لا نعرف أصل الأحداث وباطنها، لكن كيف لفريق أول لا يوجد تحت تصرفه حتى وحدة عسكرية واحدة ولا يتبعه جندي واحد ويتولى مهمة غير فعالة أن يكون قائداً لمحاولة انقلابية؟
5- عملية اعتقال وفصل وإقالة عشرات الآلاف من المؤسسات الحكومية عقب المحاولة الانقلابية هل تدل على أن تلك القوائم كانت مُعدّة من قبل (في انتظار المحاولة الانقلابية)؟
6- وبما أن مبنى البرلمان كان خاليا في تلك الليلة، فلماذا استهدفه الانقلابيون بالقصف والنيران؟! ما الذي حققه الانقلابيون من فعل أحمق كهذا؟
7- رئيس المخابرات ورئيس الأركان كانا على علم مسبق بالمحاولة الانقلابية؟ فلماذا لم يبلغوا الرئيس ورئيس الوزراء؟
8- لماذا لا تتم محاسبة الأشخاص الذين كانوا على علم بالأمر ولم يحذروا السلطات؟
وأوضح تشولاشان أن العديد من التساؤلات تجوب في ذهنه، مطالبة بالشروع في مناقشة هذه التساؤلات في الرأي العام التركي عما قريب، ومؤكدا أنه أياً كان من أطلق المحاولة الانقلابية الساخرة هذه فهو شخص أخرق.
https://youtu.be/KbF86IyriPE