بيونغ يانغ (الزمان التركية) – لم تصمت كوريا الشمالية كثيرا، حول تهديدات الغرب لها، حيث هدَّدت أمس الإثنين بالرد إذا قررت الأسرة الدولية تشديد العقوبات المفروضة عليها، حول برنامجها البالستي والنووي.
وكان لتوقيت رد كوريا الشمالية اكثر من مدلول ورسالة، حيث ياتي تهديدها بالتزامن مع اطلاق أمس الاثنين كلا من سول وطوكيو وواشنطن مناورات عسكرية تجمعهم، قبل أن يصرح الرئيس الامريكي دونالد ترامب عن استعداده لحل مشكلة كوريا الشمالية بمفرده وبدون مساعدة الصين أو أي وسطاء، وهى التصريحات التى أعتبرتها صحيفة “فيننشيال تايمز” خطوة بالغة الاهمية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
فقد صرح المتحدث بأسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية، قائلا: إن هذه الأفعال غير المسؤولة قد تدفع شبه الجزيرة التي تشهد توتراً كبيراً إلى شفير الحرب، وتابع المتحدث قائلا أن سعي الولايات المتحدة الامريكية إلى حرمان كوريا الشمالية من قوة ردعها النووية فهذا حلم مجنون.
ثم يضيف قائلا: أن الولايات المتحدة تسير عكس التيار من خلال الدعوة إلى المواجهة للقضاء على الجمهورية الشعبية الديمقراطية الكورية، ولذلك لا خيار أمامنا سوى اتخاذ كل الإجراءات الممكنة للرد، مستخدماً التسمية الرسمية لكوريا الشمالية، كما إن العالم سيشهد قريباً الإجراءات التي سنتخذها للرد على الابتزاز الدنيء وغير المسؤول للعقوبات.
ومن المقرر أن يحل الرئيس الصيني ضيفا على الولايات المتحدة مساءا الخميس، وسيتلقى الرئيس ترامب الجمعة القادمة في مقره في مارالاغو بكاليفورنيا نظيره الصيني شي جينبينغ، وبالتاكييد سيكون ملف كوريا الشمالية من أبرز المواضيع التي سيتباحثان بشأنها.
وفي السياق نفسه، يتوجه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون للمرة الأولى إلى الأمم المتحدة، في أواخر أبريل/نيسان، ليترأس اجتماعاً لمجلس الأمن الدولي حول كوريا الشمالية، حسبما أعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة الإثنين، وأوضحت نيكي هيلي أمام صحفيين أن تيلرسون سيترأس، في 28 أبريل/نيسان اجتماعاً حول الحد من انتشار الأسلحة النووية وكوريا الشمالية سيعقد بعد القمة بين الولايات المتحدة والصين التي تنطلق مساء الخميس.
كما رجح الأستاذ يانغ مو جي في جامعة الدراسات الكورية الشمالية، أن تمتنع كوريا الشمالية عن أي عمل استفزازي حتى انتهاء القمة الأميركية الصينية.