نيويورك (الزمان التركية) – يرى الكثيرون أن الأزمة المعنوية كانت أكبر بكثير من الخسائر المادية الكبيرة التي تكبدتها سامسونج بسبب أزمة احتراق بطاريات هاتف” جالاكسي نوت 7 “
وهي الشركة التي تمتلك خبرة تصنيعية هائلة جعلتها الأولى في السوق، خاصة وأنها قامت بسحب الهاتف مرتين من الأسواق دون أن تتمكن من حل المشكلة.
وبالطبع لاتريد الشركة بالتأكيد أن يتكرر نفس الأمر مع هاتفها الجديد” جالكسي إس 8 ” لأن هذا قد يؤدي إلى انهيار تام في ثقة المستهلك وستكون عواقبه كارثية على الشركة العملاقة.
وبالإضافةً إلى إعلانها سابقًا بأنها ستقوم بعمل سلسلة من الإجراءات الاختبارية وتجارب الجودة الإضافية على بطاريات هواتفها القادمة، يبدو أن الشركة تريد أيضًا الاتجاه إلى شركة أخرى تُعرف بجودة منتجاتها، وهي العملاق الياباني “سوني” والتي وفقًا لتقرير نشرته “وول ستريت جورنال” ستكون هي وجهة سامسونج القادمة للحصول على بطاريات Galaxy S8.
وبحسب التقرير، فإن من أسباب تحول سامسونج إلى بطاريات سوني يعود إلى استخدامها في صناعة بطارياتها مواد خاصة أكثر قابلية لاحتمال الحرارة لكنها في المقابل أقل فاعلية من حيث توفير الطاقة. لكن يبدو أن سامسونج لديها حلها الخاص للتأكد بأن البطاريات ستعمل بالشكل الأمثل الذي يتناسب مع هواتفها.
ويتوقع أيضًا أن سوني لن تكون الشركة الوحيدة التي تزود البطاريات لهاتف ” جالكسي إس 8″ بسبب عدم امتلاكها لقدرة تصنيعية كبيرة تتيح لها إنتاج الكميات الكبيرة التي تطلبها سامسونج وبالتالي فإن سامسونج قد تضطر أيضًا للحصول على البطاريات من مصادر أخرى ومنها شركتها الخاصة بإنتاج البطاريات ” إس دي آي” وذلك بعد تطبيق المزيد من الإجراءات الجديدة المكثفة للتحقق من سلامتها