أنقرة (الزمان التركية) – واصل رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كيليتشدار أوغلو زعمه أن المحاولة الانقلابية كانت مدبرة، مفيدا أنهم سيثبتون هذا قريبا.
وفي كلمته خلال اجتماع نواب الحزب أفاد كيليتشدار أوغلو أن دلائل بشأن المحاولة الانقلابية المدبرة تتكشف رويدا رويدا، مشيرا إلى أن تركيا حاليا تواجه انقلابا مضادا. وأشار كيليتشدار أوغلو إلى قول رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إن الانقلاب ليس له جناح سياسي، مؤكدا أن الانقلاب له امتدادات سياسية بدءا من القصر الرئاسي وصولا إلى مجموعة نواب العدالة والتنمية. وأضاف كيليتشدار أوغلو: “نعرف جميعا بأمر المحاولة الانقلابية التي وقعت في الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي. وتزداد قناعتنا بأن ما حدث كان محاولة انقلابية مدبرة”.
وأوضح كيليتشدار أوغلو أن السلطات التركية تسعى لتحقيق رغباتها من خلال الطوارئ، مؤكدا على تعطيلها الديمقراطية من خلال مراسيم الطوارئ وتغييرهم الدستور خلال الطوارئ.
وأفاد كيليتشدار أوغلو أن الدستور الحالي دستور غير قانوني تمخض عن انتخابات شهدت تزويرا، مشيرا إلى أن الرئيس يتعهد خلال قسمه الرئاسي ببذل أقصى جهوده لأداء مهامه بحيادية غير أن هذه الحيادية انتهت في اللحظة التي عاد فيها أردوغان لعضوية حزب العدالة والتنمية.
أضاف كيليتشدار أوغلو أيضا أن تركيا أصبحت حاليا الدولة الأولى على العالم في عدد الصحفيين المعتقلين بوجود أكثر من 150 صحفيا داخل السجون، مؤكدا أن العدالة والتنمية تعهد بتحقيق حرية المطالبة بالحقوق والمحاكمات العادلة وتسهيل سبل حقوق كل الأفراد.
تركيا، كليتشدار_أوغلو، الانقلاب، أردوغان
وأكد كيليتشدار أوغلو أن حزب العدالة والتنمية تعهد بالمعاملة الإنسانية للمعتقلين غير أنهم يتعرضون حاليا للتعذيب وتعهد أيضا بتحقيق الديمقراطية داخل الحزب الذي ستكفل للأفراد والأقليات حقهم في التنافس الديمقراطي غير أنهم تخلوا عن داود أوغلو بضربة واحدة.
التخلي عن داود أوغلو
وذكر كيليتشدار أوغلو أن بيان الملكية الذي يفرض القانون على كل شخص مُنتخب تقديمه سيُطرح للرأي العام بشفافية، مفيدا أن داود أوغلو أعلن أنه سيصدر قانون أخلاقي سياسي غير أن رئيس حزب العدالة والتنمية منعه من هذا بدعوى أنه سيسبب مشكلات للحزب ونتيجة لهذا تم التخلي عن داود أوغلو. وأشار كيليتشدار أوغلو إلى أن العدالة والتنمية بدأ مسيرته بالدفاع عن الديمقراطية والأخلاق غير أنه بنهاية عامه السادس عشر تحول إلى إدارة ديكتاتورية تدعم الظلم عوضا عن العدل والفجور عوضا عن الأخلاق.
هذا وذكّر كيليتشدار أوغلو بتعهد حزب العدالة والتنمية في بداية مسيرته بتطبيق مبدأ الفصل بين القوات والموازنة بينهم غير أن تركيا حاليا أصبحت تفتقر للفصل بين السلطات.