أنقرة (الزمان التركية) – خلال الأيام القليلة الماضية أعلن رئيس حزب الوطن التركي دوغو برينتشاك للرأي العام لجوء الرئيس رجب طيب أردوغان إلى اللوبي اليهودي بشأن قضية رجل الأعمال التركي الإيراني الأصل رضا ضراب التي تستمر التحقيقات فيها بمدينة نيويورك الأمريكية.
وذّكر برينشاك بإعلان رضا ضراب في شهر فبراير/ شباط الماضي تعيينه رودولف جولياني ومايكل موكاسي كمستشارين في القضية، مشيرا إلى كون رودولف جولياني شخصية مهمة سبق أن شغل منصب رئيس بلدية نيوروك ومستشار لترامب وممثل اللوبي الإسرائيلي وضمن الطواقم المهمة للمحافظين الجدد، كما أضاف برينشاك أن جولياني وموكاسي قابلا النائب العام جيف سيشونز في الرابع والعشرين من فبراير/ شباط، ثم توجّها بعد فترة قصيرة إلى تركيا، مفيدا أن سيشونز مُعين من قبل ترامب كما أن سيشون الذي كان عضوًا في الكونجرس قد التقى خلال الأشهر الستة الأخيرة بمسؤولين في الحكومة التركية.
وأوضح برينشاك أيضا أن جولياني وموكاسي التقيا في نهاية فبراير/ شباط الماضي وبعلم من النائب العام الأمريكي بأردوغان، لإيجاد حل دبلوماسي للقضية وبحثوا الحل الدبلوماسي المحتمل للقضية، مشيرا إلى التقاء جولياني وموكاسي بممثلين عن الحكومة الأمريكية عقب عودتهما، مؤكدا أن السيرة الذاتية لجولياني تستعرض علاقاته الوثيقة مع إسرائيل حيث نقل مؤخرا رسالة خاصة من ترامب إلى نتنياهو.
أضاف برينشاك أن شركة Greenberg Traurig التي يمتلك جولياني أسهما فيها تدير فعاليات اللوبي في تركيا وكردستان العراق، ما يعكس تعاونا بين تركيا واللوبي اليهودي وبارزاني وترامب والمحاظفين الجدد في قضية ضراب، مفيدا أن قضية ضراب تحولت إلى قضية تركيا. وأكد برينتشاك أن الرئيس التركي يُهدَّد علانية بسبب هذه القضية، مشيرا إلى أن هذه التهديدات تجاوزت كونها موجهة لشخص أردوغان وأصبحت تستهدف تركيا.
وأشار برينتشاك إلى أن دعم تركيا للغارة الأمريكية الأخيرة يعكس عجز تركيا عن حماية أمنها، مشددا على ضرورة إعلان أردوغان التهديدات المتعلقة بقضية ضراب للرأي العام في ظل الظروف الحالية التي تواجه فيها تركيا تهديدات خطيرة، كما زعم برينشاك أن اتخاذ موقف ضد التهديدات الأمريكية هو شأن تركي أكثر من كونه قضية شخصية لأردوغان.
وتناولت الموضوع نفسه الكاتبة الصحفية في سوزجو زينب جورجانلي، حيث قالت: “بدأ الحديث عن اتفاق بين تركيا وأمريكا للإفراج عن ضراب. جولياني أعلن صراحة قدومه إلى تركيا من أجل قضية ضراب والمصالح الأمريكية، وإجراءه مفاوضات مع رأس السلطة التركية أردوغان. وهنا يجب على أردوغان الإعلان عن كيفية دفاعه عن مصالح تركيا في هذه المفاوضات والمساومات”.