أمستردام (وكالات): قالت لجنة التحقيق الدولية الخاصة بتحطم طائرة الركاب الماليزية فوق أوكرانيا عام 2014 إن الطائرة أسقطت بصاروخ مصدره روسيا، غير أن موسكو سارعت إلى النفي، وقالت إن نتائج التحقيق مسيسة.
وأوضحت اللجنة في تقريرها الختامي -التي عرضته بمؤتمر صحفي بمدينة نيويجين الهولندية- أن الطائرة الماليزية أسقطت بصاروخ من منظومة “بوك” الروسية أطلقته قاذفة في إقليم دونباس الأوكرانيثم عادت إلى روسيا بعد ذلك.
وقالت اللجنة المؤلفة من ممثلي الادعاء العام من هولندا وأستراليا وبلجيكا وماليزيا وأوكرانيا، إن فريق التحقيق تعرف على مئة شخص قالوا إنهم مهمون بالنسبة لهم، لكنهم لم يحددوا رسميا أشخاصا مشتبها بهم.
وأضافت أنه لم يتضح ما إذا كان أمر قد صدر لمقاتلين بإطلاق الصاروخ أم أنهم تصرفوا بشكل مستقل.
وكانت الطائرة في رحلة بين العاصمتين الهولندية أمستردام والماليزية كوالالمبور وعلى متنها 280 راكبا إضافة إلى أفراد طاقمها الـ15، لكنها تحطمت في منطقة أوبلاست شرقي أوكرانيا حيث يسيطر الانفصاليون الموالون لروسيا.
وخلص تحقيق مدني أجراه مجلس السلامة الهولندي العام الماضي إلى أن الطائرة الماليزية أصيبت بصاروخ بوك أطلق من شرق أوكرانيا لكن موسكو أنكرت مسؤولية المتمردين الموالين لها.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن بيانات الرادار حددت كل العناصر بشأن الطائرة، وأضاف أن البيانات تشير إلى عدم وجود صاروخ، مشيرا إلى أنه “لو كان هناك صاروخ لكان أطلق من مكان آخر”.
وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا في بيان شديد اللهجة إن نتائج التحقيق الذي قاده هولنديون كانت منحازة ومدفوعة بدوافع سياسية.
من جهتها، أفادت الوكالة الروسية للإعلام “آر أي إي” بأن شركة “ألماز أنتي” الروسية المصنعة للصاروخ نفت أن تكون الطائرة أصيبت بأحد صواريخها أطلق من مناطق يسيطر عليها متمردون.
وأضافت الشركة أن صاروخ بوك الذي أسقط الطائرة الماليزية أطلق من أراض يسيطر عليها الجيش الأوكراني وأن استنتاجات المدعين لا يوجد دليل فني يدعمها.
أما وزارة الخارجية الأوكرانية فقالت إن نتائج التحقيق قدمت مزيدا من الأدلة على تواطؤ روسيا المباشر في إسقاط الطائرة.
https://youtu.be/ePO6BGVI6Ig