انجمنا (الزمان التركية) أعرب الأستاذ الدكتور علي عبد الرحمن حقار – رئيس جامعة انجمنا بتشاد و الأمين العام السابق في رئاسة الجمهورية، ومستشار سابق لرئيس الجمهورية السيد إدريس ديبي إتنو للعلاقات الخارجية- عن شكره لأهل الخدمة.
وقال الدكتور في حوار خاص مع جريدة “الزمان التركية” لقد تعرفت على الإخوة في الخدمة سنة 2003، وقد بدأت الخدمة تقدم الخدمات في تشاد من سنة 2001، لقد تعرفت عليهم عن طريق صديقي أحمد باشر هو حاليا يعمل وزيرا للأمن، وبصراحة أقول “إن أهداف الإخوة في الخدمة هي أهدافي التي أومن بها، لأن من أهدافهم الحوار بين الأديان والحوار بين الثقافات، وكيف نبني السلام في العالم، وكيف نشترك في التنمية عن طريق العلم؟”.
لقد قرأت كتب الإمام فتح الله كولن خاصة عن نبي الله صلى الله عليه وسلم، وأعجبت بالكتاب، ودرست وقرأت كمؤلف وكباحث عدة مقالات خاصة في مجال الإسلام والعنف، الإسلام والفقر، الإسلام والجهل، وكل هذا الكلام داخل في إطار ثقافتي وحضارتي وما أبحث عنه دائما، وأصبحت صديقا للأخوة من أهل الخدمة، لي صديق يعمل حاليا في كندا وواحد يعمل في أبوجا، وواحد يعمل في كانو وواحد يعمل في تشاد، وهناك إخوة جاءوا من المانيا وشاركوا معانا الإفطار في رمضان ووزعوا على الطلاب الذين حفظوا القرآن الهدايا.
وأعرب المستشار أن سبب سعادتنا بحركة الخدمة؛ أنها تدخل في إطار التنمية بدون عنف، التنمية بدون استعباد أو عنصرية، وبصراحة إننا تعرفنا على عمق تركيا وطيبة شعبها عن طريق الإخوة من الخدمة، زرت تركيا سنة 1985 عندما كنت طالبا، لكن أحبت تركيا وأحبت ثقافة تركيا عن طريق الخدمة، لأنها -أي الخدمة ورجالها- أكبر سفير للحضارة التركية في تشاد وإفريقيا عامة، هم رجال الخدمة لأنهم دائما يسعون لتعريف الناس بتركيا والثقافة التركية، وفي خلال المدة التي قضاها أهل الخدمة هنا في تشاد بنوا أكبر مدرستين ذلك نقول لهم جزاكم الله خير الجزاء على ما تقمون بها.
لقد وجدت عند أهل الخدمة حفواة الاستقبال منهم في كل مكان عندما أزور أي بلد فيه أهل الخدمة أجد نفس الاستقبال سواء في السنغال أو إثيوبيا أو مالي أوي أي مكان ذهبت إليه.
لذلك أقول إن هناك محاولة مستميتة لشيطنة الخدمة عن عمد، وتشاد دولة ديمقراطية، دولة فيها احترام لحقوق الإنسان، ورئيسها من أكبر مناضلي الديمقراطية في إفريقيا، وحارب الديكتاتورية، نحن في تشاد لا نرضى بعدم احترام القوانين، و لا نرضى بالظلم، المدارس الحالية للخدمة هي مدارس أهلية فيها إخوة من تشاد وإخوة من تركيا وإخوة من فرنسا يدرسون فيها ويعملون فيها، وقانون دولة تشاد يسمح لكل شركة أهلية وغير أهلية الخدمة في تشاد، وإذا أراد الإخوة من الحكومة التركية أن يفتحوا مدارس في تشاد أهلا وسهلا بهم، ولكن لن نسمح بإغلاق مدرسة أهلية موجودة هنا منذ أكثر من خمسة عشرة سنة لن نقبل بأي ضغوطات أو ما أشبه ذلك ، وأظن بأن الرئيس إدريس ديبي إتنو لا يرضى بهذا، و الحكومة أيضا لا ترضى بهذا، لا يمكن أن يأتي أحد من الخارج ويقول افعلوا كذا وكذا، وأنا كرئيس جامعة بكل صراحة وعضو بحقوق الإنسان وكمستشار سابق لرئيس الجمهورية وكإنسان مشارك في النظام أقول سأساعد الرئيس كي يتخذ القرار المناسب في هذا المقام، أظن بأن التنمية والتعاون بين البلدين تبني على أساس احترام قوانين الفرد وقوانين الجميع، ونطلب من الحكومة التشادية احترام خصوصية هذه المدارس ، واحترام القوانين في تشاد واحترام القوانين في تشاد واحترام المستثمرين الأجانب.
في حديثه عن الإرهاب قال الدكتور على عبد الرحمن حقار إنني أريد توجيه كلامي إلى أخي أردوغان، تركيا بلد له تاريخ قديم، فيها ثقافات قديمة، فيها فلاسفة فيها شعراء، تاريخ تركيا ليس بالتاريخ الخفيف، الشعب التركي شارك في الحضارة الإنسانية، فلا ينبغي أن يكون كلام الرئيس التركي كلاما مضحكا، فالإرهاب ببساطة هو بوكو حرام و داعش، دعوا الأخ أردغان يأتي ويرى بوكو حرام ويشاهد أفعالهم، هذا ما يسمي إرهاب، وداعش التي بجوار تركيا هذا هو الإرهاب، لكن كيف يمكن لكتاب و علماء ومدرسين و أطباء، أن يكون إرهابيين؟!
ربما هناك مصطلحات جديدة نحن لم ندرسها كمعلمين وكمتعلمين!، لذلك نسأل الله التوفيق للإخوة وأقول لهم (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)، لأن الوقت الذي نعيشه وقت صعب ولكن (إن مع العسر يسر)، كما أسأل الله أن يهدي الأخ أردوغان، لأن الكلام الذي يقوله لا أحد يصدقه.
وبالمناسبة لي صديق وهو رئيس جامعة الفاتح وهو مصور وفنان كيف يقال عنه إنه إرهابي!؟ لم يحصل ولو مرة منذ خمسة عشرة سنة حادث عنف من رجال الخدمة في تشاد، لذلك إذا أرادت الحكومة التركية أن تفتح مدارس في بلادنا فأهلا وسهلا؛ لأننا في حاجة إلى المدارس؛ ولكن ليس علي حساب إغلاق مدارس الخدمة.
كما أقول للإخوة من أهل الخدمة في العالم وفي إفريقيا وخاصة في تشاد “إن الإخوة يحبون أسالبكم وأخلاقكم وفلسفتكم وتعاملكم في إرساء السلام والتعاون فداوموا على ذلك.
https://youtu.be/k0Eh6XpHoOI