أنقرة (الزمان التركية)– كشفت مصادر إعلامية أن منفذ عملية اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة أندريه كارلوف، مساء أمس الإثنين، كان يعمل حارسًا شخصيًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في جولاته في المدن التركية المختلفة.
وأوضحت المصادر أن الجاني مولود مرت ألتن طاش، كان يعمل كحارس شخصي للرئيس أردوغان، ضمن قوات التدخل السريع، في جولاته في مدينة قونيا خلال شهر ديسمبر2014، ثم بورصا في الأول من شهر فبراير 2015، مشيرة إلى نشر العديد من الصور التي تجمع بين أردوغان والضابط القاتل، في أكثر من مناسبة.
وأشار الصحفي ترغوت أوغلة إلى أن مولود مرت ألتن طاش، كان معروفًا عنه تقربه من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، فضلًا عن عضويته في هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) المقربة من الحكومة التركية.
ومن المثير في الواقعة، أن القاتل مولود مرت ألتن طاش، ردد أثناء الحادثة بعضًا من أناشيد تنظيم القاعدة الإرهابي، كما جاء في مقاطع الفيديو المنشورة للواقعة، بينما نشر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للقاتل بزيٍ شرطي تحت راية تنظيم الكتائب العثمانية، المعروف بقربه من الرئيس التركي أردوغان.
وفي الوقت الذي حاولت فيه لجان وجيوش مواقع التواصل الاجتماعي، التابعة لحزب العدالة والتنمية، إلصاق التهمة بحركة الخدمة التابعة للأستاذ فتح الله كولن –كالمعتاد؛ نشر الكاتب الصحفي عبد القادر سلوي، المعروف بقربه من الحزب الحاكم، معلوماتٍ خاصة بالقاتل.
وقال عبد القادر سلوي في حوار له مع قناة “سي أن أن التركية” تعليقًا على الواقعة “هناك معلومات أن القاتل من بلدة سوكى بمدينة أيدن، جنوب غرب تركيا، ومن الممكن أن يكون هناك صلة بينه وتنظيم “جبهة النصرة” في سوريا، التي استخدم شعارها خلال عملية الاغتيال، مضيفا أن هناك عمليات بحث تجرى لمعرفة إن كان له صلة بأي تنظيمات إرهابية أخرى”.
https://youtu.be/K5U-uNzjjwI