أنقرة (الزمان التركية ) – حصل سدات بكر الذي سبق وأن صدر بحقه أحكام قضائية لكونه زعيم مافيا على جائزة أكثر رجل أعمال محب للخير في حفل الجوائز الذي تنظمه صحيفة ملييت بصورة سنوية.
هذا وقامت الممثلة المخضرمة سيلدا ألكور بتسليم بكر الجائزة.
قدمت الجوائز في 50 فئة مختلفة من بينها مراكز التسوق ورجال الأعمال والطهاه والمطاعم وأصحاب العلامات التجارية، وتسبب منح صحيفة ملييت سدات بكر جائزة أكثر رجل أعمال محب للخير ضمن جوائر أفضل رموز المدينة في حالة من الجدل، حيث كان اسم بكر قد تردد مؤخرا على خلفية تهديدات للأكاديميين الموقعين على عريضة السلام والمصوتين بـ “لا” خلال الاستفتاء الدستوري.
وكان بكر قد هدد الأكاديميين الموقعين على عريضة السلام بإراقة دمائهم بينما وصف من يعقدون لقاءات جماهيرية في أوروبا للتصويت بـ “لا” خلال الاستفتاء بالإرهابيين متوعدا الاتحاد الأوروبي بافتعال أحداث أكثر فوضى من أحداث حديقة غيزي في كل أرجاء الاتحاد.
ووصف سدات رافضي التعديلات الدستورية بالإرهابيين قائلا: “سيدركون عندما يحين الوقت أننا من الممكن أن ننفذ الأسوأ من أحداث “غازي” التي حدثت في مدينة إسطنبول وأرجاء تركيا الأخرى”.
يذكر أن سدات أحد المتهمين في قضية الدولة العميقة أرجنكون وأحد أبرز الأسماء في عالم العصابات الذي أثار الانتباه مؤخرا بموقفه المقرب لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا قد عقد مؤتمرا العام الماضي في مدينة ريزا بعنوان “اللعنة على الإرهاب” استخدم خلاله عبارة “سنسيل دماءهم كما لو أن الحبل الوريدي للعالم قد قطع. وسيدركون كل شيء عندما تملأ دماؤهم الأنهار”.
وأوضح سدات أن مصير أردوغان مستمر مع مصير الجمهورية التركية، وأن خنوع أردوغان يعني خنوع تركيا، مفيدا أن الله يعلم مدى حبه لأردوغان. وأضاف سدات أن الجميع يرون أنه يحبه نظرا لأنهم أبناء بلدة واحدة، مؤكدا أن هذا الأمر صحيح غير أنه لا يميز بين الناس فيما يتعلق بالعدل وإدارة البلاد.
من هو سدات بكر؟
تردد اسم سدات بكر بسبب القضية التي رُفعت ضده في سبتمبر/ آيلول عام 1998 والمطالبة بحبسه حتى سبعة أعوام ونصف. وخلال القضية التي حُكم فيها بتهمة تشكيل عصابة برفقة 12 متهما تم إخلاء سبيله في الرابع والعشرين من مارس/آذار عام 1999 بعد قضائه ثمانية أشهر و29 يوما في السجن.
وفي ختام القضية التي نظرتها الدائرة التاسعة للمحكمة الجنائية في إسطنبول في الحادي والثلاثين من يناير/ كانون الثاني عام 2007 قضت المحكمة بحبسه 14 عاما وخمسة أشهر و10 أيام بتهم “تشكيل وإدارة تنظيم إجرامي بهدف التربّح” و”تجريدهم من حريتهم” و”تزوير الأوراق”، غير أن الدائرة الحادية والعشرين للمحكمة الجنائية قامت بتخفيض العقوبة إلى 5 سنوات وإخلاء سبيله، آخذة في عين الاعتبار فترة الاعتقال الطويلة التي قضاها في السجن. كما تمت محاكمة بكر في قضية أرجنكون بتهمة “تشكيل تنظيم إرهابي مسلح”.
وفي الخامس من أغسطس عام 2013 قضت الدائرة الثالثة عشرة للمحكمة الجنائية في إسطنبول بحبس بكر 10 سنوات في قضية أرجنكون. وفي العاشر من مارس/آذار عام 2014 تم إخلاء سبيله بسبب تغيير القانون الخاص بأحكام المحاكم الخاصة وتنفيذا للائحة نظرا لتجاوز فترة حبسه 5 سنوات.
يُذكر أن بكر نشر بيانا مضادا لعريضة “أكاديميون من أجل السلام” التي نُشرت في العاشر من يناير/ كانون الثاني عام 2016 لانتقاد عودة الحكومة إلى العمليات الأمنية والعسكرية ضد حزب العمال الكردستاني بعد أكثر من 3 سنوات من التفاوض بين الطرفين للتوصل إلى تسوية. واستخدم بكر خلال البيان أسلوبًا تهديديًّا ولغة كراهية كما توعّد الأكاديميين بالموت.
وفي اليوم نفسه وجه حزبا الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي الكردي وجمعية الحقوقيين الأحرار والعديد من الصحفيين انتقادات لبكر على خلفية تهديده الأكاديميين خلال البيان بقوله “سنسيل دماءكم وسنغتسل بها”.