إسطنبول (الزمان التركية) – شنت قوات الشرطة في تركيا صباح اليوم الأربعاء حملة جديدة استهدفت فيها هذه المرة زاينال أوداباش؛ الأمين العام لاتحاد الطريقة البكتاشية العلوية ورئيس أحد بيوت الجمع العلوية بمدينة إسطنبول.
شنّت قوات الشرطة التابعة لمديرية أمن إسطنبول حملة في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، عند الساعة 04:30 فجرًا، حسب التوقيت المحلي لمدينة إسطنبول، اعتقلت خلالها زاينال أوداباش، الأمين العام لاتحاد الطريقة البكتاشية العلوية ورئيس بيت الجمع “سلطان غازي بير سلطان أبدال”.
ونقل موقع Alevinet الخاص بالعلويين تصريحات رئيس مجلس إدارة بيت الجمع “صاري قاميش” التابع للمؤسسات الثقافية العلوية قال فيها: “إننا لن نحني رقابنا ولن نستسلم لهذه الضغوطات والممارسات التعسفية!”.
واستنكر المجلس في بيانه واقعة اعتقال أحد قادة الطريقة البكتاشية العلوية في تركيا قائلًا: “لن نخضع أمام تلك الضغوطات! هذه الخطوة بمثابة أسر العلويين جميعًا، ونحن نقف إلى جانب رئيسنا ونضاله القانوني، فالعلويون جزء من المجتمع التركي، فلا يمكن إنكار هويتهم وحقوقهم؛ وسننجح في قضيتنا”.
يشار إلى أن الحكومة التركية قد أغلقت 113 جمعية علوية، إلى جانب مئات من المؤسسات التابعة لمختلف منظمات المجتمع المدني، عقب ما يسمى بـ”محاولة الانقلاب الفاشلة” التي حدثت في منتصف شهر يوليو / تموز الماضي.
يذكر أن الكاتب الصحفي والخبير الأمني أمره أوصلو قد نشر مقالًا تحليليًا قبل أسبوع حول تنبؤاته واستشرافاته للعام الجديد، أكد فيه أن حزب الشعب الجمهوري وزعيمه كمال كليتشدار أوغلو، وكذلك أفراد الطائفة العلوية التي ينحدر منها، سيكونون في مقدمة أهداف أردوغان في الفترة الجديدة، بعد أن وجه حملاته الشعواء ضد كلٍ من حركة الخدمة والأكراد، حيث اعتقل عشرات الآلاف من أفراد الخدمة واستولى على جميع مؤسساتها، كما اعتقل 12 نائبًا برلمانياً من حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، على رأسهم زعيم الحزب صلاح الدين دميرتاش، إضافة إلى إغلاق مؤسسات إعلامية وشركات كردية مقربة من الحزب.