أمستردام (الزمان التركية): طالب وزير الخارجية الهولندي بيرت كوينديرس رئيس وقف الديانة التركي في هولندا يوسف أجار بمغادرة البلاد على الفور، وذلك لتورطه في إعداد تقارير عن الأتراك المقيمين في بلاده للحكومة التركية.
وقد أعلن أجار؛ الملحق الديني التابع للسفارة التركية في هولندا، شخصا غير مرغوب فيه، بعد أن أجرى أعمالا استخباراتية بحق حركة الخدمة والمنتمين إليها في الداخل الهولندي وأرسل قوائم التصنيف السوداء التي أعدها إلى أنقرة.
وخلال بيانه طالب كوينديرس الملحق الديني بالسفارة التركية العودة إلى بلاده بعد تورطه في أعمال استخباراتية بحق الأتراك المقيمين في هولندا.
وقد أثارت إصدار رئاسة الشئون الدينية تعليمات للأئمة التابعين لها في 38 دولة مختلفة بإجراء أعمال استخباراتية بحق الأشخاص والمؤسسات التابعة لحركة الخدمة في بلدانهم انتقادات شديدة في هولندا، حيث طالب حزب الديمقراطيين المسيحيين المعارض بترحيل الملحق الديني بالسفارة التركية في هولندا يوسف أجار على خلفية تورطه في أعمال استخباراتية بحق المؤسسات والأفراد التابعين لحركة الخدمة داخل هولندا.
ومن جانبها، نشرت صحيفة دي تلغراف، أكثر الصحف رواجا في هولندا، تقريرا أعده أجار وتم تناوله داخل البرلمان التركي. وذكرت الصحيفة أن تقرير يوسف أجار تضمن معلومات عن شخصيات ومؤسسات تابعة لحركة الخدمة، بالإضافة إلى الاتهامات الموجهة لحزب النداء الديمقراطي المسيحي (CDA) وهو أحد أبرز الأحزاب الهولندية.
ووصف تقرير الملحق الديني التركي الحزب الهولندي بـ”حصن أتباع حركة الخدمة”، على حد زعمه، زاعما أن نواب الحزب يتقدمون بمقترحات في البرلمان الهولندي تتضمن آراء سلبية بحق تركيا ورئاسة شئونها الدينية.
وفي تصريحاته لصحيفة دي تلغراف، أكد يوسف أجار أنه أجرى بالفعل أعمالا استخباراتية، مما أدى إلى استدعاء الخارجية الهولندية للسفير التركي وإبلاغه برفض هولندا للأمر.
يذكر أن رئيس حزب النداء الديمقراطي المسيحي (CDA) سايبرند بوما كان قد شدد على أن الملحق الديني بالسفارة التركية ورئيس وقف الديانة التركي في هولندا يوسف أجار قد أكد مسئوليته عن الضلوع في أنشطة استخباراتية، وطالب وزير الخارجية الهولندي بترحيله.
وقد قامت السلطات التركية بسحب الملحق الديني بعد أن طالبت السلطات الهولندية بمغادرته البلاد.