الرياض (الزمان التركية) – وصل وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلى الرياض اليوم الأحد في أول زيارة للسعودية منذ توليه منصبه وبعد أيام من تصريحات قال فيها إن الحليفة السعودية وإيران تخوضان “حروبا بالوكالة” في الشرق الأوسط.
وسعى جونسون قبل ذلك في مؤتمر حوار المنامة الأمني في البحرين، إلى تلطيف تصريحاته قائلا إن “أي أزمة في الخليج هي أزمة لبريطانيا من البداية. أمنكم هو أمننا” ليؤكد على نفس الرسالة التي عبرت عنها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في قمة دول مجلس التعاون الخليجي في المنامة قبل أيام.
وقال جونسون في روما الأسبوع الماضي إن غياب قيادة حقيقية في الشرق الأوسط “سمح للناس بتحريف الدين وخوض حروب بالوكالة”.
واضاف في تسجيل صوتي نشرته صحيفة الجارديان البريطانية ان “المأساة في نظري هي انهم لا يتمتعون بزعامة قوية. وليس هناك عدد كاف من المسؤولين المؤثرين” المستعدين “للذهاب ابعد من السنة او الشيعة”، قبل ان يهاجم بالتحديد السعودية حليفة بريطانيا في المنطقة، وكذلك ايران.
وقال جونسون “لهذا السبب هناك السعوديون وايران الذين يقومون بتحريك الدمى ويخوضون حروبا بالوكالة”.
لكنه قال في حوار المنامة “سنظل هناك من أجل دعم أصدقائنا وشركائنا في الخليج. لكن فضلا عن ذلك الآن لأول مرة منذ السبعينات ستكون لدينا القدرة على إبرام اتفاقات تجارة حرة والقدرة على الاستفادة من العلاقات التجارية الاستثنائية القائمة بالفعل بين المملكة المتحدة والخليج.”
وقالت ماي امام القادة الخليجيين في قمتهم المنعقدة في البحرين “يجب علينا ان نواصل مواجهة الدول الفاعلة التي يغذي تأثيرها عدم الاستقرار في المنطقة”.
واضافت “اود ان اؤكد لكم انني ارى بوضوح التهديد الذي تشكله ايران للخليج. علينا العمل معا للتصدي للأعمال العدوانية التي تقوم بها ايران في المنطقة”.
واكدت تيريزا ماي انها تريد “شراكة استراتيجية” للمساعدة على تعزيز الامن في دول الخليج، بما في ذلك الاستثمار الدفاعي. وتحدثت ماي ايضا عن محادثات لتعزيز العلاقات التجارية مع دول الخليج بينما تستعد بريطانيا لمغادرة الاتحاد الاوروبي.