إسطنبول (الزمان التركية) – أسفرت الحملة الأمنية التي نفذتها السلطات التركية أمس الاثنين ضد صحيفة “جمهوريت” العريقة (نحو قرن) عن توقيف 16 شخصًا بينهم رئيس تحريرها بتهمة دعم حركة الخدمة والقيام بالدعاية لصالح حزب العمال الكردستاني الإرهابي.
وتتهم السلطات صحيفة جمهوريت المعروفة بتوجهاتها اليسارية والعلمانية منذ تأسيس الجمهورية التركية الحديثة على أيدي مصطفى كمال أتاتورك بمساندة حركة الخدمة المعروفة بتوجهاتها الدينية والأخلاقية. فضلًا عن ذلك فإن حملة الاعتقالات طالت “حكمت تشتين كايا”؛ أحد كتاب الصحيفة المخضرمين، مع أنه نشر على مدى حوالي 40 عامًا آلاف المقالات استهدف فيها حركة الخدمة والمبادئ التي تتبناها وتدافع عنها، لدرجة أن الأستاذ فتح الله كولن فتح عبر محاميه 170 دعوى قضائية لتكذيب مزاعم هذا الكاتب.
ومع أن الكاتب تشتين كايا يوجه انتقادات عنيفة لحركة الخدمة منذ 40 عامًا، إلا أنه عندما زعم الرئيس رجب طيب أردوغان أن حركة الخدمة حركة إرهابية، عقب بدء تحقيقات الفساد والرشوة في عام 2013، قال تشتين كايا: “لا يمكن قبول ذلك، ليس لهذه الدرجة”. وتابع قائلاً: “إني أتابع عن كثب فتح الله غولن منذ سبعينات القرن الماضي وحركته، ولا يمكن أن أعتقد بصحة تهمة الإرهاب الموجهة إليه وإلى حركته مهما كان الأمر”.
كما أن تشتين كايا كان لفت إلى أن الكاتب الصحفي الموالي للحكومة حسين جولارجه كان يكيل كل أنواع المدح والثناء للأستاذ غولن، ثم بات يصفه بالإرهابي. كما أن أردوغان زاره عام 1994 عندما كان رئيسا لبلدية إسطنبول. فالذين كانوا يثنون عليه ويحمونه ويدافعون عنه يحاولون اليوم أن يقدموه كإرهابي. لا يمكن لأحد أن يقنعني بذلك. ففتح الله غولن أقام ضدي 170 دعوى قضائية حتى اليوم بسبب ما كتبت في مقالاتي. لكن لم أقل قطّ بأن الخدمة حركة إرهابية ولا يمكنني أن أقول ذلك. لأني أدافع عن الحقوق والديمقراطية وحقوق الإنسان”.
https://youtu.be/UImVKWE-sgc