(زمان التركية) – أجرى رئيس الوزراء كوسوفو راموش هاراديناي زيارة إلى أسر المدرسين الأتراك الذين اختطفتهم المخابرات التركية من داخل كوسوفو.
وكان يوم الخميس الماضي قد شهد اعتقال ستة أترك، خمسة منهم مدرسين وطبيب واحد، بسبب انتمائهم إلى حركة الخدمة ومن ثم تسليمهم إلى تركيا لاحقًا.
وبدوره أقال هاراديناي وزير الداخلية ورئيس جهاز الأمن الداخلي على خلفية ترحيلهم 6 أتراك دون إذن منه.
وبالأمس زار هاراديناي أسر وزوجات المدرسين المختطفين أمام المدرسة وأعرب عن حزنه الشديد لهن متعهدا بعدم تكرر الأمر مرة أخرى.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد أمس رئيس وزراء كوسوفو راموش هاراديناي وقال بأنه سيدفع ثمن إقالته كلاً من وزير الداخلية ورئيس المخابرات لتعاونهما مع المخابرات التركية في ترحيل مجموعة من المعلمين الأتراك إلى تركيا بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة.
قال أردوغان في مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الذي يترأسه بمدينة إسطنبول اليوم السبت: “يا رئيس وزراء كوسوفو، بأمرِ من قمتَ بإقالة وزير الداخلية ورئيس المخابرات؟ ألا تعلم أن تركيا هي البلد الثاني – بعد أمريكا – الذي اعترف بدولة كوسوفو؟”.
وهاجم أردوغان رئيس وزراء كوسوفو قائلاً: “إنك ستدفع ثمن ذلك! لأنك احتضنت أعداء تركيا في بلدك”، في إشارة منه إلى المعلمين الأتراك الذين كانوا يعملون في مدرسة محمد عاكف أرصوي الدولية منذ سنوات في إطار القوانين المرعية في هذا البلد.
وزعم أردوغان أن شعب كوسوفو أيضًا سيحاسب رئيس وزراءهم بسبب هذه الخطوة “المعادية” لتركيا، على حد وصفه، ثم أردف قائلاً: “إن الذين يمارسون السياسة عن طريق آلة التحكم يتم الإطاحة بهم عن السياسة عن بعد أيضًا”، على حد تعبيره.