أنقرة (زمان التركية) – انطلق المؤتمر الاستثنائي لحزب الخير التركي برئاسة ميرال أكشينار الملقبة بالمرأة الحديدية داخل صالة رياضية بالعاصمة أنقرة.
وقام رئيس الديوان أهات أنديجان بتحية أكشينار على مدخل القاعة بعبارة “رئيسة الحزب ورئيسة الجمهورية التركية القادمة”.
وشارك في مؤتمر الحزب أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية الحاكم ونائب رئيس الوزراء السابق عبد اللطيف شينار، وفور ظهور صورة أكشينار على الشاشة بالقاعة باشر الحضور بالتصفيق الحاد.
وأثناء دخول أكشينار الصالة استقبلها الحضور بلوحات كتب عليها “رئيسة الجمهورية ميرال أكشينار”.
وفي كلمتها خلال المؤتمر الذي حضره الآلاف أشارت أكشينار إلى أردوغان قائلة: “هناك زعيم ادعى الشجاعة والبطولة أثناء أحداث الانقلاب الفاشل لكن بعدما هرب بالطائرة وأدرك أنه في مأمن”، على حد قوله.
وشددت أكشينار على استعداد حزبها لإدارة البلاد، مفيدة أن حزبها سيهدم هؤلاء الذين يعادون كل من يلمس مناصبهم وسلطاتهم، في إشارة منها إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وتعهدت أكشينار بهدم حكم أردوغان وتولي حكم تركيا، وفي إشارة منها إلى حكومة أردوغان ذكرت أكشينار أن السلطات التركية لم تدَع الأتراك يتنفسون الصعداء ليوم واحد.
ووصفت أكشينار تحالف العدالة والتنمية والحركة القومية بأنه نتيجة طبيعية لتراجع الدعم الشعبي لهما قائلة: “يا سيد أردوغان تتعرض للخداع مرة أخرى، فها هي الولايات المتحدة قررت أنها لم تعد قادرة على حمل أعباء سوريا، وتستعد للخروج منها، وترك الأعباء هناك ليحملها الآخرون (من أمثالك). إنها تستخدمكم كمزيل للألغام المزروعة ضد كل من إسرائيل والسعودية، وستجعل الشرق الأوسط مزرعة لسياسات هذين البلدين.
“صناع الفوضى يضعون المخططات باحترافية وأنتم تنفذونها”
وأضافت أكشينار أنه يتوجب أن تشهد سوريا انتخابات يشارك فيها اللاجئون أيضا، وأن تحترم تركيا الإرادة التي ستفرزها تلك الانتخابات مهما كانت، مؤكدة أن قوة تركيا من قوة الجيران، وأنه يتوجب أن تصبح المنطقة قوية أولا إن كانت تركيا ستصبح قوية.
وأوضحت أكشينار أن أردوغان يتحدث عن نمو الاقتصاد التركي، بينما يشير التجار في إسطنبول إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية، مشددة على عزم حزب الخير على استعادة النقود التي سلبها مقاولو السلطة وإعادتها للشعب.
وذكرت أكشينار أن كل ما نفذته السلطة خلال عشر سنوات لا يعادل “سد أتاتورك” قائلة: “لماذا يحظى سكان نيويورك بلحوم أرخص منا؟ حتى القطط لم تعد تمر من أمام الجزارة. هددتهم أمريكا بتلقينها الصفعة العثمانية ومن ثم بعتم إليهم مصانع السكر”.