أنقرة (الزمان التركية) – عُقد في العاصمة التركية أنقرة مؤتمر “نظام القضاء في تركيا في ظل الطوارئ” الذي حظي بدعم العديد من الجمعيات الحقوقية الدولية وشارك فيه بعض نواب حزبي الشعب الجمهوري المعارض والشعوب الديمقراطي الكردي بصفتهم متحدثين فيه.
وفي كلمته خلال جلسة مناقشة تأثير الطوارئ على الصحافة، أوضح الصحفي جيم غربت أوغلو أنه يوجد حاليا 348 صحفيًّا معتقلا حول العالم، 143 منهم – على الأقل – من تركيا.
وتحدث الصحفيون خلال جلسة “الطوارئ والإعلام” على هامش المؤتمر الحقوقي الدولي بعنوان “نظام القضاء في تركيا في ظل الطوارئ” الذى نظّمته نقابة محامي أنقرة في الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر الجاري. وتولى جوكشر طحينجي أوغلو من صحيفة “مليت” إدارة الجلسة التي شارك فيها كل من رئيس فرع صحيفة أفرنسال في أنقرة جيم غرب أوغلو ومدير أخبار وكالة دجلة التي تم إغلاقها بموجب الطوارئ كنان كيركاي كمتحدثين.
وبدأ طحينجي أوغلو الجلسة بإرسال التحية إلى كافة الصحفيين المعتقلين، وعلى رأسهم أحمد شيك، مشيرًا إلى ضرورة تقييم ما قبل الطوارئ لفهم علاقة الإعلام في الطوارئ، نظرا لأن الإعلام هو أول مكان أعلنت فيه الطوارئ بصورة غير رسمية قبل سائر المؤسسات الأخرى.
وأفاد طحينجي أوغلو أن الصحفيين يعملون منذ فترة في ظل ظروف استثنائية، مضيفا أن المؤسسات الصحفية تصارع منذ فترة وأن ما فعله الصحفيون هو العمل الصحفي لا غير. كما أكد طحينجي أوغلو أنه بإمكان الحقوقيين تقديم أهم إسهام للصحفيين في هذه النقطة نظرا لأنهم لم يفعلوا شيئا سوى ممارسة الصحافة.
من جانبه ذكّر جيم غربت أوغلو بأن الصحفيين الستة الذين تم اعتقالهم مؤخرا تم إبقائهم في الحبس الافتراضي لمدة 21 يوميا قائلا: “يبدو أن اعتقال الصحفيين وفرض عقوبات عليهم لا يتطلب أية حيثيات ومبررات في تركيا. وتوجد أمثلة كثيرة على هذا الأمر، فنحن إلى الآن لا نعلم سبب اعتقال أغلب الصحفيين ومبررات وجودهم داخل السجون. والرأي العام التركي يبحث منذ فترة مسألة الصحفيين المعتقلين، فاعتقال الصحفيين يتصدر الرأي العام في كل دول العالم وليس في تركيا فقط. حاليا يوجد 348 صحفيًّا معتقلاً حول العالم 143 منهم معتقلون في تركيا. وتشير بيانات جمعية صحفيي تركيا إلى مثول 839 صحفيًا على الأقل أمام القضاء التركي خلال العام المنصرم. ليس من المعروف بعد عدد الدعاوى القضائية كما أن 189 صحفيًّا تعرضوا لاعتداءات جسدية وشفاهية. واعتبارا من مطلع الشهر الجاري تم إغلاق 157 مؤسسة إعلامية. وتشير التقارير إلى أن إغلاق المؤسسات الإعلامية بمحض مراسيم الطوارئ ترك نحو 10 آلاف صحفي بلاعمل”.
هذا وشارك حقوقيون من عدة دول مختلفة في المؤتمر الذي استضافته نقابة محامي أنقرة واستمر لمدة ثلاثة أيام وسط دعم العديد من المؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية.