إزمير (تركيا) (زمان عربي) – انتقد المرشح التوافقي للمعارضة التركية في انتخابات رئاسة الجمهورية التركية الدكتور أكمل الدين إحسان أغلو” الحكومة التركيةبسبب موقفها المتخاذل تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، واكتفاء رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بالخطابات الحماسية المنددة بما يجري في غزة .
وقال إحسان أوغلو خلال زيارة لمدينة إزمير، غرب تركيا، في إطار حملته لانتخابات الرئاسة التي ستجرى في 10 أغسطس/ آب المقبل، إن أقصى ما استطاعت الحكومة التركية أن تفعله هو إعلان الحداد الرسمي في البلاد على ضحايا المجزرة الإسرائيلية في غزة.
وانتقد إحسان أغلو سياسة رئيس الوزراء أردوغان قائلا:” لقد نادينا وصرخنا وأجرينا المكالمات الهاتفية وألقينا الخطابات الداعمة لقطاع غزة، لكن لم نرسل لتر دم واحد إلى القطاع، ولا حتى المساعدات الإنسانية والغذائية، لماذا؟.. لأننا على عداوة مع جميع الدول ، ومن أجل إدخال المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة يجب أن تمر هذه المساعدات على معبرين وحيدين لا ثالث لهما”.
وتابع إحسان أغلو انتقاداته لأردوغان : “وأنتم ناصبتم كلتا الدولتين صاحبتي المعبرين( في إشارة إلى مصر وإسرائيل) العداء ، وهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة ، وستعيد إسرائيل الكرة مرة أخرى في هجومها على الفلسطينيين”.
وأشار إحسان أغلو إلى أن باب الأمم المتحدة، التي يعتبرها الكثيرون مفتاح الحل للقضية الفلسطينية، مغلق أمام هذه القضية بسبب حق النقض” الفيتو” الذي يستخدم في مجلس الأمن، قائلا إن ذلك يعني أن الشعب الفلسطيني سيستمر في تجرع الظلم والقهر.
وأضاف أنه لابد من البحث عن طريق جديد لوضع حد لهذه الفظائع وإيقاف هذه المأساة الإنسانية، لكن أحدا لا يلتفت إلى هذا” فهم يصرخون بأعلى صوتهم، ويشتمون أيضاً ويتبعون ذلك بسيل أكاذيبهم”.
وأردف إحسان أغلو قائلاً : ” إنهم يكذبون علينا وعلى الآخرين، من جهة ويدعون تضامنهم مع اخواننا في قطاع غزة، ومن جهة أخرى يتناسون المجازر التي ارتكبت بحق الأتراك في العراق، وما عانته الفتيات من جرائم اغتصاب، وأن هناك أكثر من 50 ألف شخص يعانون من سوء التغذية، والعطش، وانعدام المأوى، وللأسف لا أحد يتطرق في الحديث إلى مأساتهم ووضعهم الحالي.