إسطنبول (زمان عربي) – وصف رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، كمال كليتشدار أوغلو عملية الاعتقالات التي أجرتها السلطات التركية ليل الاثنين الماضي بحق رجال الشرطة المشاركين في فضح ممارسات الفساد والرشوة في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي،بأنها عملية انتقامية.
وقال كيليتش دار أوغلو: “هذه العمليات تتم بهدف الانتقام، ونحن لا نقبل مثل هذه العمليات التي يستخدمون فيها صلاحيات الدولة لينتقموا من فئة معينة أو من رجال الشرطة الذين فضحوا قضايا الفساد والرشوة التي بدأ التحقيق فيها في 17 ديسمبر/كانون الأول”.
جاءت تصريحات زعيم المعارضة التركي ردا على أسئلة الصحفيين خلال زيارته لعمال المناجم والطاقة المعتصمين منذ 301 يومًا ببلدة “يطاغان” التابعة لمحافظة موغلا، جنوب غرب تركيا، حول الاعتقالات التي نفذتها السلطات التركية ضد رجال الشرطة الذين كشفوا النقاب وأشرفوا على عمليات الضبط والتحقيق في قضايا الفساد والرشوة والشبكات والمنظمات الإجرامية والانقلابية والإرهابية، مثل أرجينيكون وباليوز واتحاد الجماعات الكردية.
وأوضح كيليتش دار أوغلو أن عمليات الاعتقال التي بدأتها السلطات بحق العشرات من رجال الشرطة المشاركين في تحقيقات الفساد، التي طالت أفراداً من عائلة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وأربعة من وزراء حكومته، وعدد كبير من المسؤولين ورجال الأعمال المقربين منه، ما هي إلا عمليات للانتقام ممن فضحوا ممارسات الفساد والرشوة.
وأضاف: “سوف ترون كل هذا، وسوف يظهر القضاء الحقيقة، وسيتم رفع الظلم عن المظلومين، لكن من المؤكد أن هناك من سيدفعون ثمن هذا”.