إسطنبول (زمان عربي) – طالبت اللجنة اليهودية الأمريكية، التي تعد واحدة من أهم اللوبيات الإسرائيلية في الولايات المتحدة، رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بإعادة وسام الشجاعة، الذي منحته له في عام 2004.
ونشر رئيس اللجنة اليهودية الأمريكية جاك روزان رسالة مفتوحة تحمل توقيعه، طالب فيها أردوغان بإعادة “وسام الشجاعة” الذي قدّمته له اللجنة لوقوفه ضد الإرهاب ومساعيه الجادة نحو السلام، عقب الاعتداءات التي استهدفت معبدين يهوديين في نهاية عام 2003 في إسطنبول، مرجعاً سبب هذا الطلب إلى تحول أردوغان إلى الزعيم الأكثر حقدًا ومعاداة لإسرائيل في العالم، على حدِّ زعمه.
ولفت البيان إلى تصريحات أردوغان ووصفه الأسبوع الماضي الاعتداءات الدموية التي شنتها قوات الجيش الإسرائيلي على غزة بأنها همجية، لدرجة أنها فاقت وحشية أدولف هتلر.
وخاطب روزان في بيانه أردوغان قائلاً: “بعد مضي عشر سنوات على حصولك على وسام الشجاعة، بدأتَ تلقي خطابات معادية وخطيرة من أجل تحقيق مكاسب سياسية، بل أصبحتَ تشجِّع الشعب التركي على معاداة اليهود، وأرى أنك أضحيتَ الزعيم الأكثر حقدًا ومعاداة لإسرائيل في العالم”.
وكانت المعارضة التركية طلبت من أردوغان رد وسام الشجاعة للجنة اليهودية لاعتقادها بأن خطابات أردوغان المعارضة لإسرائيل والموالية لفلسطين غير صادقة في ظلِّ استمرار العلاقات التجارية لنجله” بلال” مع إسرائيل، إلا أن أردوغان رفض تلبية هذا الطلب متذرِّعاً بأنه لا يرى من الصحيح إعادته إلى أصحابه، نظراً لاختلاف الظروف والأحداث الجارية في الفترتين، بحسب قوله.
وكان الكاتب الإسلامي وعالم الاجتماع التركي “علي بولاج”، نقل أمس الخميس في مقاله عن نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم والمتحدث باسم الحكومة التركية حاليا حسين تشليك قوله: “إن أردوغان يمتصُّ غضب الشعب من خلال خطاباته المعادية لإسرائيل”، وذلك في التصريحات التي أدلى بها لصحيفة “ميللّيت” في 14 من يونيو/ حزيران عام 2010.

















