إسطنبول (زمان عربي) – فجرت المعاملة السيئة، التي تعرض لها رجال الشرطة الذين اعتقلوا ليل الاثنين الماضي، بعد مساهمتهم في الكشف عن ممارسات فساد تورّط فيها أبناء أربعة وزراء ومسؤولون ورجال أعمال مقرَّبون من الحكومة، غضب ذويهم.
وأثارت المعاملة السيئة التي تعرض لها مدير الأمن السابق، المسؤول عن وحدة المعلومات والتعقب الفني بشعبة مكافحة الإرهاب، والذي كان مكلفًا بإجراء التحقيقات حول منظمة السلام والتوحيد الإيرانية الإرهابية التي تنشط في تركيا، محمد كايا أثناء عملية القبض عليه، غضب ذويه وأقاربه الذين كانوا معه في منزله الواقع ببلدة تشوروم، وسط تركيا.
وقالت زاهدة كايا، والدة مدير الأمن السابق المعتقل، والبالغة من العمر 59 عامًا، إن عملية المداهمة بدأت أثناء استعدادها لصلاة الفجر في هذه الليلة من خلال العشرات من رجال الشرطة الذين حاصروا المنطقة ومنعوا الجيران وساكني القرية الذين جاءوا ليعرفوا ماذا يحدث في عتمة الليل، من الإقتراب من المنزل بحجة أنه قد تندلع اشتباكات، وطالبوهم بالابتعاد عن المكان.
وأضافت الأم أنها حزنت كثيرًا من المعاملة التي تعرض لها ابنها وطريقة اعتقاله، قائلة: ” كنا في حوالي الساعة الرابعة وعشر دقائق، بعد دقائق قليلة من تناول السحور، وقفت للاستعداد لصلاة الفجر، وفجأة سمعت أصواتًا تصيح قائلة: “لقد جاءوا!”. قلقت، وعندما خرجت إلى الشرفة لألقي نظرة على ما يحدث في الخارج، وجدت رجال الشرطة في كل مكان وجميع أطراف المنطقة محاطة برجال الشرطة، وكأنهم يحاصرون المنطقة، لو كان ابني يفكر في الهرب لفعل ذلك منذ 6 أو 7 أشهر.
وأكدت زاهدة كايا أنها على ثقة من براءة ابنائها، قائلة: ” أثق في أبنائي بقدر ثقتي في إيماني بالله “، لافتة إلى أنه تم إبعادهم عن وظائفهم خلال الفترة الأخيرة ضمن حملة الإبعاد والتنقلات التي أجرتها السلطات التركية عقب الكشف عن قضايا الفساد التي طالت عائلة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.
وأضافت:” أولادي لم يأكلوا لقمة حراما ، ولم يأخذوا رشوة، ولم يخونوا بلدهم، فإذا كانوا قد قاموا بهذا لكانوا في مكانة ومنصب أفضل مما هم عليه الآن”.

















