إسطنبول (زمان عربي) – كشفت المعلومات الواردة من داخل مديرية أمن إسطنبول عن ممارسات لا إنسانية يتعرض لها مسؤولي ورجال الشرطة، الذين اعتقلوا في حملة مداهمات ليل الاثنين الماضي ، وغالبيتهم من المشاركين في في تحقيقات قضية الفساد والرشوة التي جرت أحداثها في 17 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ويتم منعهم من تناول الإفطار والسحور رغم صومهم طوال اليوم.
ووفقاً للمعلومات الواردة، لم تقدم وجبة الإفطار للمعتقلين الصائمين يوم الثلاثاء، رغم إلقاء القبض عليهم وقت السحور يوم الاثنين، ولم يسمح لهم بتناول وجبة السحور ليوم الأربعاء أيضا، وبدأت أولى التحقيقات معهم بعد الظهر واستمرت إلى وقت الإفطار.
وبحسب المصادر سقط أحد المعتقلين مغشيا عليه، خلال عملية استجوابه بسبب صيامه وخواء معدته، وعدم قدرته على تحمل مزيد من الممارسات والضغوط الظالمة، التي تعرض لها.
وكشف الرئيس الأسبق لشعبة مكافحة الإرهاب يورت أطايون، المعتقل أيضا، عن أنه يتم استخدام ممارسات وعمليات تعذيب نفسي ممنهجة على المعتقلين”؛ وذلك خلال نقله من السجن إلى المركز الطبي في الساعات الأولى من صباح اليوم” الجمعة”.
وذكرت المصادر أن غالبية المعتقلين فرض عليهم صيام قسري لمدة 48 ساعة، ومن سمح له بتناول وجبة السحور منهم، قدم له عدد قليل من حبات الزيتون، وبقيت القيود تكبل يديه.
وكشفت المصادر عن أنه تم وضع من 4 إلى 5 معتقلين في زنزانة مخصصة أصلا لشخصين، مع إشعال الضوء طول الليل لمنعهم من النوم ، بالإضافة لمنع التحدث أو حتى القاء السلام فيما بينهم، وعدم تشغيل مكيفات الهواء في هذا الجو الحار، وترك القمامة على الممرات لفترة طويلة ما تسبب في انتشار رائحة كريهة وتكاثر الذباب والحشرات في الزنازين والممرات.

















