إسطنبول (زمان عربي) – قالت صحيفة “سوزجو” ، إحدى كبريات الصحف اليومية التركية، إنّ رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، قام بافتتاح مدرسة الأئمة والخطباء الثانوية التي تحمل اسم والده في مدينة ريزه، مسقط رأسه، بأموال بشار الأسد.
وكان علي متين كازانجي رئيس مجلس إدارة شركة كازانجي القابضة، أحد رجال الأعمال المقربين لأردوغان والذي قام بإنشاء المدرسة، يقوم ببيع الكهرباء لسوريا في الوقت الذي كان الصراع قائما بين حكومة أردوغان والأسد.
وكان أردوغان زار مدينة ريزا، للمرة الأولى بعد انتخابه رئيسًا للجمهورية، قبل يومين وافتتح مدرسة في بلدة جوناي صو تحمل اسم والده، ” ثانوية قبطان أحمد أردوغان-للأئمة والخطباء ” وأثناء الافتتاح قدم الشكر إلى رجل الأعمال الذي قام بإنشاء المدرسة علي متين كازانجي.
وذكر الخبر تفاصيل مثيرة للدهشة بشأن الأموال المنقولة للمدرسة على النحو التالي:
بدأ رجل الأعمال علي متين كازانجي مؤسس شركة كازانجي القابضة الذي ذاع صيته في السنوات الأخيرة بأنشطته في قطاع الطاقة، يبيع الكهرباء عبر شركة “أقصى للكهرباء” ،إحدى شركاته، في يونيو/ حزيران 2011، إلى سوريا عبر خط بيرَجيك-حلب.
وفي إطار اتفاقية بقيمة 200 مليون دولار، قام بتغطية 200 ميجاوات (مليارا كيلووات ساعة) من الكهرباء حتى أكتوبر/ تشرين الأول 2012 باستخدام خط النقل التابع للحكومة السورية، وبعدها تم وقف بيع الكهرباء بسبب اندلاع الحرب الأهلية في البلاد.
ودخلت الأموال المأخوذة من إدارة بشار الأسد لقاء بيع الكهرباء بعد شهر مارس/ آذار 2011 ،الذي شهد تدهور العلاقات بين البلدين واستمر لمدة أكثر من عام في خزينة شركة كازانجي القابضة، وتم انفاق جزء من هذه الأموال على مدرسة الأئمة والخطباء التي قام أردوغان بافتتاحها، على حد قول الصحيفة.