القدس (أ ب)- قال الجيش الإسرائيلي إنه فرق مظاهرة شارك فيها 300 فلسطيني في مدينة الخليل بالضفة الغربية دون وقوع إصابات أو اعتقالات.
ووقعت مصادمات أصغر حجما في موقعين آخرين بالضفة الغربية – قلنديا وكفر قدوم- دون اصابات أو عمليات اعتقال حسبما أفاد الجيش الإسرائيلي.
في هذه الأثناء أصيب إسرائيليان بجروح طفيفة في هجوم بالقدس الشرقية، بحسب مصادر في الشرطة، فيما اعتقلت السلطة الفلسطينية أمس الخميس خمسة من نشطاء حركة حماس في الضفة الغربية. وقال الناطق باسم حماس حسام بدران إن السلطة الفلسطينية تحاول قتل انتفاضة القدس.
اشتباكات اليوم الجمعة تأتي وسط تزايد توترات في المنطقة، اندلعت معظمها بسبب مزاعم فلسطينية بأن إسرائيل تريد تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي المتنازع عليه عن طريق السماح لليهود بالصلاة هناك.
ونفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعماء إسرائيليين آخرين مرارا هذه المزاعم، غير أن عددا من وزراء حكومة نتنياهو وشركائه في الائتلاف الحاكم يريدون السماح لليهود بالصلاة في الحرم.
ولم تقع مصادمات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الشرطة الاسرائيلية خلال صلاة الجمعة، حيث سمح لجميع المسلمين من جميع الأعمار بالصلاة في المسجد الأقصى للأسبوع الثاني على التوالي.
وقال مسؤولون مسلمون إن خمسة وأربعين ألف شخص أدوا صلاة الجمعة في المسجد اليوم.
كان أحد عشر شخصا قتلوا في الآونة الاخيرة على يد مهاجمين فلسطينيين في خمس هجمات منفصلة معظمها في القدس إضافة إلى تل أبيب والضفة الغربية.
وقتلت قوات الشرطة الإسرائيلية خمسة مهاجمين فلسطينيين.
وأصدر نتنياهو أوامر بانتهاج سياسة قاسية في التعامل مع أعمال العنف وهدمت إسرائيل في وقت سابق من الأسبوع منزلا في القدس الشرقية كان يملكه أحد المهاجمين، لتتجدد بذلك ممارسات كانت توقفت منذ عام 2005 عندما خلص الجيش الإسرائيلي إلى أن مثل تلك الأعمال غير فعالة.
وأصدرت الحكومة الإسرائيلية أمس الخميس أربع مذكرات هدم أخرى في القدس الشرقية منها مذكرات لأسر القريبين اللذين نفذا الهجوم الذي استهدف الكنيس اليهودي الثلاثاء الماضي، والتي أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص بينهم شرطي، بالإضافة إلى مقتل منفذي الهجوم برصاص قوات الشرطة.
وفيما يتعلق بحادثة القدس قالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سامري إن سبعة من طلاب المدارس الدينية اليهودية تشاجروا مع مجموعة من الفلسطينيين وأصيب اثنان منهم بإصابات طفيفة.
وأشارت إلى أن قوات الشرطة انتشرت في المنطقة.