(وكالات) شيع الآف من المغاربة، في جنازة مهيبة، جثمان الوزير الراحل عبد الله باها بمسجد الشهداء بالعاصمة المغربية الرباط، بعد أن لقي مصرعه يوم الأحد الماضي، وسط صدمة الرأي العام المغربي، في حادثة قطار ضواحي العاصمة. وقد فتحت السلطات المغربية تحقيقا في الموضوع لمعرفة تفاصيل الحادث.
و حضر الموكب الجنائزي شخصيات وازنة على رأسها شقيق الملك، الأمير مولاي رشيد ورئيس الحكومة عبدالإله بنكيران و الوزراء وقادة الأحزاب، وعدد من الشخصيات السياسية وكبار رجالات الدولة والدبلوماسين الأجانب.
ووري جثمان الفقيد الثرى اليوم الثلاثاء بعد صلاة الظهر بمقبرة الشهداء، حيث دفن بجانب قبر الدكتور الراحل عبد الكريم الخطيب، مؤسس حزب العدالة والتنمية المغربي.
ويوصف الراحل عبدالله باها بالرجل “الحكيم” بفضل ما تميز به من رزانة وحكمة وعمق نظر في تدبير الخلافات و الأزمات.
ويحظى الوزير الراحل باحترام كبير من طرف مختلف الفراقاء السياسيين في المجتمع المغربي.
ويصف مراقبون الراحل باها بأنه كان الصندوق الأسود لرئيس الوزراء عبدالإله بنكيران، ورفيق دربه على مدى عدة عقود في صفوف الحركة الإسلامية، كما يُعرف بكونه ضابط الإيقاع في صفوف حزب العدالة والتنمية المغربي، وفي علاقة الحزب بباقي مكونات الساحة السياسية المغربية.
ووزير الدولة الراحل من مواليد العام 1954 بضواحي مدينة أكادير جنوب المغرب، وحاصل على الباكالوريا في العلوم الرياضية في 1975، وعمل مهندسا زراعيا.وانتخب نائبا برلمانيا في الفترة ما بين 2002 و2014، وشغل منصب نائب الأمين العام لـ”حزب العدالة والتنمية المغربي” منذ 2004، قبل أن يشارك في أول حكومة يقودها حزب إسلامي في تاريخ المغرب برئاسة عبدالإله بنكيران.