إسطنبول (زمان عربي) – مرت أول من أمس الذكرى الثالثة والثلاثون لمذبحة حماه التي يشار إليها على أنها أكبر مجزرة في العصر الحديث، كما جاء في تقرير لمنظمة العفو الدولية.
تعرضت مدينة حماةل أوسع حملة عسكرية شنها النظام السوري ضد المعارضة .وقامت قوات النظام حينها مجتمعة بقصف المدينة وهدمها، ومن ثَمَّ اجتياحها عسكريًّا وحرقها, لترتكب إبادة جماعية راح ضحيتها ما بين 30 و40 ألف قتيل، وهدمت أحياء بكاملها على رؤوس ساكنيها، كما هدم 88 مسجدًا وثلاث كنائس، فيما هاجر عشرات الآلاف من سكّان المدينة؛ هربًا من القتل والذّبح والتنكيل.
وقام النظام السوري بمنح القوات العسكرية كامل الصلاحيات لضرب المعارضة.
وبالرغم من أن مجزرة حماة التي وقعت في 2 فبراير 1982 هي الأشهر فإن النظام السوري ارتكب مجازر عدة في مناطق مختلفة سبقت هذه المجزرة.
ومن هذه المجازر مجزرة جسر الشغور في العاشر من مارس/ آذار 1980 حيث تفيد بعض المصادر أن المدينة قصفت بمدافع الهاون وأطلقت النيران على سبعة وتسعين من أهاليها بعد إخراجهم من دورهم. بالإضافة إلى مجزرة سرمدا التي قتل فيها نحو 40 مواطناً، وأطلقت قوات النظام نيرانها على أهالي القرية الذين طالبوا بتحسين الخدمات العامة فقتل مواطن وجرح عشرة.
ولم تقف المجازر عند هذا الحد، فلقد ارتكب “الأسد الابن” (بشار الأسد) في سوريا أضعاف ما ارتكبه الأسد الأب الذي قتلت قواته أكثر من 200 ألف مواطن سوري في الحرب الدائرة منذ أربعة أعوام.