بيروت (رويترز) – سلمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية تشمل مدفعية ثقيلة بأكثر من 25 مليون دولار إلى الجيش اللبناني اليوم الأحد لمساعدته على محاربة الجماعات الإسلامية المتشددة التي اشتبكت مرارا مع قوات الجيش بالقرب من الحدود مع سوريا.
وقال السفير الأمريكي في لبنان ديفيد هيل في بيان إن هذه الأسلحة ستستخدم “من أجل هزيمة تهديدات التطرّف والإرهاب القادم من سوريا”.
وأضاف هيل بمناسبة تسليم شحنة الأسلحة في بيروت “نحن نقاتل العدو نفسه لذلك كان دعمنا لكم سريعا ومستمرا.”
وكان الجيش اللبناني قد خاض معارك متكررة مع الجماعات المسلحة بما في ذلك متشددون على صلة بتنظيم داعش وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في المناطق القريبة من الحدود السورية وكان آخرها في أواخر الشهر الماضي عندما قتل ستة جنود.
وتشمل شحنة الأسلحة 70 مدفع هاوتزر وحوالى مليون طلقة ذخيرة ومدفعية من مختلف الأعيرة بما في ذلك المدفعية الثقيلة.
وقال هيل إن لبنان يعتبر الآن خامس أكبر متلق للمساعدات العسكرية الأمريكية. فقد تلقى أكثر من مائة مليون دولار العام الماضي. وكان مسؤولون لبنانيون قد حذروا من خطط الجماعات المتشددة التي تقاتل في سوريا للاستيلاء على أراض في لبنان.
وفيما كان الجيش اللبناني المدعوم عسكريا من الولايات المتحدة يقاتل مسلحين إسلاميين متشددين على الجانب اللبناني من الحدود كان حزب الله المدعوم من إيران يقاتل الجماعات نفسها على الجانب السوري من الحدود.
ووقعت فرنسا ولبنان في نوفمبر تشرين الثاني الماضي اتفاقا تموله السعودية قيمته ثلاثة مليارات دولار لتوريد أسلحة وعتاد عسكري فرنسي للجيش اللبناني.
وقال مصدر في وزارة الدفاع الفرنسية في نوفمبر تشرين الثاني إن باريس تعتزم البدء بتوريد المعدات في الربع الأول من عام 2015 وعلى مدى ثلاث سنوات وتنتهي مع تسليم طائرات هليكوبتر.
وقال رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام في ديسمبر كانون الأول إن لبنان يأمل أن تقوم فرنسا بتقديم تلك الطائرات بشكل أسرع مما كان مخططا له.
وقال نبيل هيثم وهو كاتب عمود في صحيفة السفير اللبنانية إن الولايات المتحدة تسرع من وتيرة وصول المساعدات العسكرية إلى لبنان منذ شهر أغسطس آب الماضي عندما شن المسلحون المتشددون هجوما كبيرا في بلدة عرسال الحدودية.
وقال هيثم لرويترز عبر الهاتف “على الرغم من أهمية هذه الأسلحة إلا أنها لا تستطيع أن تملأ الفراغ الكبير الذي يعاني منه الجيش من ناحية التسليح وبالتالي هو يحتاج إلى مزيد من السلاح النوعي مثل (طائرات الهليكوبتر) على وجه الخصوص التي تجعله أكثر فاعلية في مهاجمة أو التصدي للمجموعات الإرهابية”.

















