القاهرة ( أ ب ) انفجرت عبوة ناسفة في دورية للشرطة شرقي العاصمة المصرية القاهرة اليوم الجمعة، ما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة تسعة آخرين، فيما اندلعت اشتباكات بالشوارع في حي قريب معروف بأنه بقعة ساخنة تشهد مظاهرات لأنصار الإسلاميين.
وقالت وزارة الداخلية المصرية إن شرطيا توفي متأثرا بجراحه التي أصيب بها في الهجوم على دوريته في حي عين شمس المزدحم بالقاهرة. وكان من بين المصابين مدني، حسبما أضافت الوزارة. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في وقت سابق إن قوات الأمن قامت بإغلاق المنطقة وتحويل حركة المرور، فيما انتشر خبراء المفرقعات بحثا عن قنابل أخرى.
وأعلنت جماعة أجناد مصر المتشددة مسؤوليتها عن الهجوم على حسابها على تويتر، قائلة إنها استهدفت رجال الشرطة كانوا متجهين لتفريق مظاهرات لإسلاميين في منطقة الألف مسكن، التي تشهد أسبوعيا اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين الإسلاميين. وفضت الشرطة بالقوة مظاهرات لاحقة في المنطقة.
وتضاءلت مظاهرات مناصري الرئيس الإسلامي محمد مرسي، الذي أطاح به الجيش في عام 2013، بشكل كبير وسط حملة أمنية شديدة قتلت وأصابت الآلاف. وانتقاما، صعد المسلحون الإسلاميون من هجماتهم التي تستهدف عادة جنود الجيش والشرطة، في البداية كان ذلك في منطقة سيناء التي ينعدم فيها حكم القانون شمال شرق البلاد، ثم اتجهت الهجمات مؤخرا إلى قلب القاهرة، وأسفرت عن سقوط المئات من رجال الشرطة والجنود.
وبينما أعلن فصيل مسلح موجود في سيناء، أعلن مؤخرا مبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية، عن مسؤوليته عن الهجمات الدموية والتفجيرات الانتحارية، كان تنظيم أجناد مصر يشن هجمات أقل دموية، وعادة ما يستهدف قوات الأمن المتوجهة لقمع متظاهرين.