الرباط (أ ب)- اعتقلت السلطات المغربية المئات في اجتياح لمنطقة جبلية يقيم بها مهاجرون قرب جيب مليلة الإسباني الساحلي، وفق ما ذكر نشطاء الأربعاء.
وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إن 1200 مهاجرا اعتقلوا، ونقل معظمهم إلى أنحاء نائية في جنوب البلاد في مسعى واضح لمنعهم من محاولة العبور إلى الجيب الإسباني.
وبدأت الحملة عبر جبل غوروغو في وقت مبكر من صباح أمس الثلاثاء، فور إعلان وزير الداخلية تفكيك المخيمات في إطار سياسة جديدة تستهدف المهاجرين.
ويتوجه عشرات الآلاف من سكان جنوب الصحراء إلى المغرب على أمل تسلق جدار مرتفع حول جيبي سبتة ومليلة الإسبانيين لدخول أوروبا.
وبرغم بدء المداهمة أمس الثلاثاء قام بضع مئات من المهاجرين بآخر محاولة لتسلق الجدار المرتفع المحيط بمليلة، وتم التصدي لمعظمهم، إلا أن السلطات الإسبانية قالت إن 35 منهم نجحوا في العبور.
وتقول إسبانيا إن 2000 مهاجر عبروا إلى الجيبين من خلال نحو 65 محاولة العام الماضي، بينما حدد المغرب عدد المحاولات ب87.
ويعاني المغرب من مأزق مع جيرانه الشماليين المطالبين بوقف تدفق المهاجرين، في الوقت الذي تنتقد فيه تلك الدول أي أساليب قاسية من جانب المغرب باعتبارها انتهاكا لحقوق الإنسان.
ويتبع المغرب سياسة هجرة جديدة ترمي إلى السماح للمهاجرين بالإقامة والعمل في البلاد، وعلى مدار العام الماضي منح تصاريح إقامة لنحو 18 ألف مهاجر- أي 65 بالمائة من المتقدمين بالطلب- وفق ما أعلن أول أمس الاثنين.
إلا أنه توعد في الوقت ذاته بتفكيك المخيمات المحيطة بالجيبين.
وداهمت شرطة مكافحة الشغب الجبال، ودمرت المخيمات، وأرسلت المهاجرين إلى منتجع ساحلي قريب حيث وضعوا على متن حافلات وأرسلوا إلى بلدات مغربية نائية. ويسمح للنساء والأطفال بالبقاء في المنتجع الخالي.
وفي السابق كان المهاجرون يرسلون فقط إلى المدن الرئيسية كالرباط والدار البيضاء.