الرياض (أ ب)- وصل إلى الرياض بعد ظهر اليوم الثلاثاء أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في زيارة للمملكة تدوم عدة ساعات يلتقي خلالها مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز للبحث في تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة في اليمن، بالإضافة إلى مناقشة الالتزامات التي قطعتها الدوحة على نفسها “تجاه مصر”.
واكتفت المصادر بالقول أن العاهل السعودي كان في مقدمة مستقبلي الشيخ تميم بن حمد بمطار الملك خالد الدولي في الرياض.
ويرافق أمير قطر خلال الزيارة عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووفد رسمي.
وهذه هي الزيارة الرسمية الأولى لأمير قطر إلى المملكة منذ تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم بالمملكة في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد مشاركة الأمير في جنازة الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز في اليوم نفسه.
وتأتي زيارة الشيخ تميم إلى الرياض اليوم عقب زيارتين قاما بهما كلا من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، جرى خلالها بحث المستجدات على الساحات الخليجية والعربية والدولية، والثانية قمة إماراتية سعودية في الرياض أمس الاثنين جمعت بين العاهل السعودي ومحمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي.
وكانت مصادر إمارتية أعلنت امس الاثنين أن الجانبين السعودي والإماراتي اتفقا خلال قمة الرياض على أن المرحلة التي تمر بها المنطقة تتطلب التنسيق المكثف والتشاور المستمر في إطار خليجي جامع يضمن الأمن والاستقرار والازدهار المشترك.
وقال مصادر دبلوماسية في الرياض اليوم الثلاثاء أن مباحثات الملك سلمان مع الشيخ تميم بن حمد ستتركز على الوضع في اليمن خاصة بعد استيلاء الحوثيين على مقاليد الحكم بالإضافة الى ما وصلت إلية العلاقات القطرية المصرية، ومدى التزام الدوحة بما تم الاتفاق عليه في عهد الملك الراجل عبدالله بن عبدالعزيز في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والذي أعلنت خلاله السعودية والإمارات والبحرين أنها قررت “عودة سفرائها إلى دولة قطر”، بعد نحو 8 شهور من سحبهم وذلك بموجب اتفاق جديد تحت اسم “اتفاق الرياض التكميلي”.
وقال العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز في 19 نوفمبر/تشرين الثاني إن قادة السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت، أكدوا في اتفاق الرياض التكميلي، الذي تم التوصل إليه 16 نوفمبر/تشرين الثاني، وقوفهم جميعا إلى جانب مصر، وتطلعهم إلى بدء “مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الأشقاء.”
وتأتي زيارة أمير قطر للمملكة اليوم بعد أسبوع من زيارة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد، وزير الداخلية السعودي، إلى قطر يوم 10 فبراير/ شباط الجاري، في أول زيارة له للخارج منذ توليه منصبه كولي لولي عهد السعودية يوم 23 يناير/كانون ثاني الماضي.
وذكّر الأمير محمد بن نايف في حينه أمير قطر بالتزام بلاده بدفع الاستقرار في مصر ودعمها اقتصاديا وسياسيا.
وتوترت العلاقات بين مصر وقطر مجددا، بعد تقدم محدود جرى في العلاقات بين البلدين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، برعاية العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز.