القاهرة (رويترز) – حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن مصر سترد على أي تهديدات لأمنها من جانب المتشددين وذلك أثناء تفقده منطقة الحدود مع ليبيا أمس الأربعاء بعد يومين من قيام الطائرات المصرية بقصف أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هناك.
وتدخلت مصر للمرة الأولى بشكل مباشر في الصراع الدائر في ليبيا يوم الاثنين الماضي بعدما بث تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد شريط فيديو يظهر ذبح 21 عاملا مصريا مسيحيا كانوا خطفوا في هذه الدولة.
وقال بيان للجيش المصري بث على صفحة المتحدث العسكري الرسمية على فيسبوك إن السيسي “أكد أن مصر ماضية في التصدي بكل حسم لأي محاولات تستهدف المساس بأمنها القومي.”
وتفقد السيسي برفقة وزير الدفاع صدقي صبحي قاعدة جوية قرب الحدود مع ليبيا لمتابعة إجراءات تأمين الحدود الغربية.
وذكر بيان للجيش أن السيسي قام يوم الاربعاء من داخل إحدى الطائرات “باستطلاع الحدود الغربية ومناطق انتشار الوحدات والتشكيلات والدوريات المقاتلة المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية.”
وقالت مصر إن الغارات الجوية التي شنتها في الساعات الأولى من يوم الاثنين استهدفت معسكرات للمتشددين ومواقع تدريب ومخازن أسلحة في ليبيا التي تشهد حالة من الفوضى بسبب الاقتتال الداخلي الذي وفر أيضا ملاذا آمنا للمتشددين.
ودفع ذبح العمال المصريين المخطوفين السيسي إلى التدخل المباشر وتوسيع معركته ضد التشدد لتشمل ليبيا بعد فترة وجيزة من اكتسابه اليد العليا على ما يبدو ضد المتشددين في شبه جزيرة سيناء الذين بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وأول من أمس الثلاثاء دعا السيسي لاستصدار قرار من الأمم المتحدة يمنح تفويضا لتشكيل تحالف دولي للتدخل في ليبيا.
وقبل اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في ليبيا في الأربعاء التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري يوم الثلاثاء بمندوبي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.
ومنذ سقوط الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في انتفاضة عام 2011 اتخذت عدة جماعات متشددة من ليبيا قاعدة لها. وفي الآونة الأخيرة بايع بعضها تنظيم الدولة الإسلامية وأعلن مسؤوليته عن هجمات كبيرة في إطار ما يبدو إنها حملة مكثفة.