القاهرة (زمان عربي) – قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن مصر لم تصدر تصريحًا رسميًا واحدًا فيه إساءة ضد أي من قطر أو تركيا.
وأضاف السيسي في حوار لصحيفة” الشرق الأوسط” اللندنية بمناسبة زيارته للرياض غدا الأحد، ردًا على سؤال حول لوم الدوحة لمصر أن إعلامها يهاجمها بضراوة، قائلًا: “الإعلام في مصر لديه هامش من الحرية، وبعد الثورة(30 يونيو/ حزيران 2013) ارتفع هامش الحرية كثيرا إلى حد أن البعض يظن أن الإعلام موجه لتأييد النظام، ما يتسبب في حرج للدولة المصرية لأن هناك من يحسب الآراء علينا كجهات رسمية لكن في الحقيقة هذه الآراء تعكس غضب وتوجهات الشعب المصري والرأي العام”.
وأكد أن مصر ملتزمة باتفاق الرياض بشأن المصالحة مع قطر، تقديرًا للسعودية ودورها العربي الكبير.
وأشار إلى أن “هناك إرادة شعب ونريد أن يفهم الجميع هذا الأمر، ولا يجب التقليل من شأنه أو تجاهل ما يريد، والسؤال من هو المستفيد من دعم سقوط مصر؟ ليعلم الجميع أنه إذا سقطت مصر لا قدر الله سوف تدخل المنطقة في صراع لن يستغرق أقل من 50 عاما”.
وحول التصريحات التركية الرسمية ضد الدولة المصرية قال السيسي إن “هيبة الدول بقدرتها وقوتها، أما التلاسن والإساءة للآخرين والشعوب فليسا من قيم وشيم الدول القوية”.
وأضاف: “نحن نتحدث عن علاقة مع شعبين سواء قطر أو تركيا، ونحن نؤمن بأن البقاء للعلاقات بين الشعوب. أما الإساءات والتلاسن فنحن في مصر قد تجاوزناها في علاقاتنا مع الآخرين، ومن يسيء للآخرين فهو يعبر عن نفسه ولن يقلل هذا من قدرنا وقيمتنا”.
وردا على سؤال حول إمكانية عودة جماعة الإخوان المسلمين للمشهد السياسي المصري من جديد قال السيسي: “إن هذا السؤال يُوجَّه إلى الشارع المصري والرأي العام، مضيفا “سأوافق على عودتهم فورًا في حالة موافقة المصريين”.
وردَّ الرئيس عبدالفتاح السيسي على سؤال حول عودة رجال نظام حسني مبارك من الأبواب الخلفية لإدارة الدولة المصرية، قائلاً إن “الشعب المصري يتمتع بوعي غير مسبوق ولن يسمح بالعودة للخلف وأنا معهم”.
وأكد السيسي، “أن الشعب المصري دفع فواتير التغيير في نظام مبارك ولن يسمع بعودته مرة أخرى ولا أنا”.
وأضاف: “كل ما أتمناه أن يوفقني الله سبحانه وتعالى لتحقيق آمال وطموحات المصريين”.