اربيل، العراق (أ ب) – أعلن قائد كردي اليوم الأربعاء مقتل بريطاني كان يقاتل إلى جانب قواته ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وقال ريدو خليل، وهو قائد في ميليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردية، للأسوشيتد برس إن الرجل البريطاني، كونستاندينوس إريك سكورفيلد، قتل بالرصاص في الثاني من مارس أذار الجاري في قرية تل خزيلة الواقعة على خط المواجهة.
وقال مقاتل أجنبي آخر يقاتل مع الأكراد، هو الأمريكي غوردان ماتسون، إنه موجود مع الجثة ويعمل على إعادتها إلى بريطانيا.
“نحاول إجراء اتصالات مع والدته لمعرفة رغباتها، وإلا فقد أعرب عن رغبته في أن يدفن هنا تحت شجرة زيتون”، حسبما قال ماتسون للأسوشيتد برس.
وكتب ماتسون على حسابه بموقع فيسبوك أن سكورفيلد يمتلك أيضا الجنسية اليونانية وخدم في الجيش اليوناني، كما أنه كان عنصرا ضمن قوات مشاة البحرية الملكية البريطانية.
وسافر العديد من المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق المجاور للقتال مع الميليشيات الكردية التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية.
ماتسون وأربعة مواطنين أجانب آخرين قالوا للأسوشيتد برس الشهر الماضي إنهم رتبوا الانضمام الى القوات الكردية من خلال صفحة الفيسبوك التي تديرها وحدات حماية الشعب، وهي الميليشيا الكردية السورية الرئيسية التي تقاتل في شمالي سوريا.
ويعرف مقتل واحد آخر على الأقل من المقاتلين أجانب كان يقاتل إلى جانب الأكراد هو الاسترالي إس جونسون.
وجند تنظيم الدول الإسلامية الآلاف من المقاتلين الأجانب من أوروبا وأماكن أخرى في الشرق الأوسط. ويسيطر التنظيم حاليا على ثلث أراضي العراق وسوريا.
والدا سكورفيلد، كريس وفيسي سكورفيلد، عالما آثار يعيشان في مزرعة منفصلة بقرية رويستون.
وفي مقابلة مع شبكة سكاي نيوز اليوم الأربعاء، قالت والدته إن العائلة “ارتاعت” من الخبر.
وأضافت “نحن في انتظار أن نسمع الخبر من الشرطة ووزارة الخارجية ونحاول أن نعرف كل شيء عن مقتله”.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها على علم بأنباء وفاة مواطن بريطاني في سوريا.
“حيث أنه لا يوجد لدينا أي تمثيل في سوريا فإنه من الصعب للغاية الحصول على أي تأكيد عن وفيات أو إصابات، وخياراتنا لدعم الرعايا البريطانيين هناك محدودة للغاية.”، وفقا للخارجية.
وقال دان جارفيس، عضو البرلمان المحلي في بلدة بارنسلي – مسقط رأس سكورفيلد – اليوم الأربعاء إن سكورفيلد سافر إلى سوريا لتقديم مساعدات إنسانية.
وأضاف لسكاي نيوز “كان ما أفهمه أنه ذهب إلى هناك لأسباب مشرفة. هناك طرق أخرى يستطيع من خلالها أن يساهم أشخاص لديهم مخاوف مشروعة، من خلال دعم الجمعيات الخيرية أو المنظمات غير الحكومية. أنصح بألا يذهب أحد إلى هناك