دعت جامعة الدول العربية اليوم الاثنين (9 مارس اذار) إلى تشكيل قوة إقليمية لمكافحة المتشددين بينما تواجه الدول الأعضاء بها تهديدا متناميا من تنظيم الدولة الاسلامية وجماعات متشددة أخرى.
وسيطر مقاتلو التنظيم المتشدد على مساحات شاسعة من العراق وسوريا وأعلنت جماعات منشقة في دول مثل مصر وليبيا الولاء له. كما أن جماعة القاعدة في جزيرة العرب التابعة لتنظيم القاعدة تنشط بشكل كبير.
ودعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى إجراء في الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب التي بدأت أعمالها اليوم الاثنين في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.
وقال العربي “لابد وأن يستند (الاجراء) إلى معاهدة الدفاع العربي المشترك وان المطلوب الآن وبالحاح هو النظر في إنشاء قوة عسكرية أمنية عربية مشتركة تكون متعددة الوظائف بمعنى قوة متعددة الجنسيات (بالانجليزية) قادرة على الاضطلاع بما يُعهد إليها من مهام في مجالات التدخل السريع لمكافحة الارهاب وأنشطة المنظمات الارهابية والمساعدة في عمليات حفظ السلام وتأمين عمليات الإغاثة والمساعدات الانسانية وتوفير الحماية للمدنيين إضافة الى التعاون في المجالات ذات الصلة بحفظ الأمن وتبادل المعلومات بين الدول العربية التي أصبح عدد منها في حاجة ماسة لمثل هذه الآلية لمساعدة الحكومات على صيانة الأمن والاستقرار وإعادة بناء القدرات والمؤسسات الوطنية.”
وتقود الولايات المتحدة تحالفا يقاتل الدولة الاسلامية في العراق وسوريا. وتقول واشنطن إن السعودية وقطر والأردن والبحرين شاركت أو دعمت ضربات جوية في سوريا. وتلعب إيران أيضا دورا كبيرا في محاربة الدولة الاسلامية بالعراق.
وقصفت طائرات حربية مصرية مواقع من قالت إنهم إسلاميون متشددون في مدينة درنة الليبية الشهر الماضي بعد أن نشرت الدولة الإسلامية فيديو يظهر فيه قيام مسلحيها بقطع رؤوس 21 مسيحيا مصريا كانوا قد اختطفوا في ليبيا.
لكن لا توجد قوة عربية لمحاربة المتشددين. وأخفقت دعوات سابقة لإنشاء قوة موحدة.
ولم يتضح بعد الدول التي ستشارك في تلك القوة أو أين أو متى سيتم إنشاؤها؟.
ومن المقرر أن يعقد الزعماء العرب اجتماع قمة في مدينة شرم الشيخ المصرية أواخر شهر مارس اذار الجاري.