استضافت الأمم المتحدة والجزائر اليوم الثلاثاء (10 مارس اذار) اجتماعا للزعماء الليبيين بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة في البلاد المنقسمة بين حكومتين متنافستين.
رأس الاجتماع -الذي جمع زعماء حزبيين ونشطاء سياسيين- كل من مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا برناندينو ليون والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية الجزائري عبد القادر المساهل.
وعُقد الاجتماع في الجزائر بينما طلب البرلمان الليبي المنتخب اليوم من الأمم المتحدة تأجيل المحادثات المقررة غدا الأربعاء (11 مارس اذار).
وتهدف المحادثات التي ترعاها المنظمة الدولية لإنهاء الصراع على السلطة في ليبيا.
والآن ستؤجل المحادثات أسبوعا للسماح بمزيد من الوقت لبحث اقتراح لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقال ليون أثناء الاجتماع في الجزائر “ليبيا أمامها خياران.. (التوصل الى) اتفاق سياسي أو التدمير. نعلم جيدا أن التدمير ليس خيارا. وأعرف أن جميع الزعماء الموجودين هنا اليوم يريدون ليبيا موحدة.. ليبيا ديمقراطية.. ليبيا متسقة مع مباديء ثورة 17 فبراير (شباط). ليبيا اللاعب الاقليمي المسؤول..ليبيا تحارب الارهاب. وبهذه المباديء نعقد هذا الاجتماع اليوم.”
وعُقد الاجتماع على خلفية تصاعد العنف في ليبيا.
ففي الأسبوع الماضي قطع متشددون إسلاميون رؤوس رجال أمن وخطفوا عمالا أجانب عندما هاجموا حقل الغاني النفطي في وسط ليبيا.
ويبرز الهجوم الصعوبات التي تواجه محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.
وليبيا منقسمة بين حكومة معترف بها دوليا مقرها شرق البلاد منذ أن سيطرت جماعة تدعى فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في اغسطس آب الماضي. وأعادت الجماعة البرلمان السابق وشكلت إدارة حكومية موازية.
وسمحت الفوضى التي تعم ليبيا لمتشددي تنظيم الدولة الاسلامية وأنصار الشريعة بتثبيت أقدامهم في ليبيا عضو منظمة أوبك.
وقال الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية الجزائري عبد القادر المساهل “إننا على يقين أن حل الأزمة الليبية في أيدي الليبيين أنفسهم. ومن واجبنا نحن كأشقاء مساعدتهم على إيجاد الحل الذي هم وحدهم يختارونه بكل سيادة.”
ووجهت الامم المتحدة الدعوة إلى كبار الزعماء المعتدلين كي ينضموا إلى المحادثات المستمرة منذ سبتمبر أيلول. ولكن محللين لا يرون فرصة تذكر لنجاح المحادثات بينما تتعرض البلاد للانقسام وحيث تملي الجماعات المسلحة الصغيرة بصورة متزايدة ما ينبغي فعله مثل مهاجمة حقل النفط.