بغداد (أ ب)- تواصلت اليوم السبت معارك القوات العراقية من أجل استعادة السيطرة على مدينة تكريت- مسقط رأس صدام حسين- من أيدي تنظيم داعش المتطرف.
وشنت القوات العراقية- مدعومة بما يسمى الحشد الشعبي (تعبئة عامة لرجال ميليشيات شيعية)- هجوما واسع النظام لانتزاع السيطرة على المدينة الاستراتيجية، ودخلت تكريت لأول مرة الأربعاء من جهتي الشمال والجنوب.
وأمس الجمعة، شن الجنود العراقيون معارك ضارية لتأمين حي القادسية شمالي المدينة، وأطلقوا قذائف الهاون وصواريخ على وسط المدينة، التي لا تزال في أيدي مسلحي التنظيم.
وقال مسؤولون عسكريون عراقيون إنهم يتوقعون الوصول إلى وسط تكريت في غضون يومين أو ثلاثة أيام.
وبالرغم من ذلك، قال المسؤولون الجمعة إن القتال في تكريت سيتوقف مؤقتا لمدة يومين أو ثلاثة أيام جراء القنابل المزروعة على جوانب الطرق والسيارات الملغومة التي تستهدف إعاقة تقدم الجيش العراقي.
ويقاتل نحو 30 ألف عنصر المتطرفين في تكريت، معظمهم من مسلحي الميليشيات الشيعية، حسبما أفاد مسؤولون عراقيون.
وقال الجنرال الأمريكي مارتن ديمبسي الأربعاء إن ما يصل إلى 20 ألف من عناصر هذه الميليشيات يشاركون في العملية العسكرية.
من جانبه، قال كريم النوري، المتحدث باسم قوات التعبئة الشعبية- المسمى الرسمي للميليشيات الشيعية- إن نحو 40 مستشارا إيرانيا يشاركون في العملية.
وفي مسيرته عبر سوريا وشمال وغربي العراق، استولى تنظيم الدولة الإسلامية- المعروف إعلاميا بداعش- على كثير من المدن والبلدات ومساحات شاسعة من الأراضي.
وينظر المقاتلون السنة إلى الشيعة باعتبارهم مرتدين نفذوا عددا من المجازر.