دبي (زمان عربي) – اختتم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أمس قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب بجلسة حوارية مفتوحة مع أهم الرواد والمؤثرين العرب على وسائل التواصل الاجتماعي والذي حضروا القمة الأولى هذا العام.
وأكد الشيخ محمد بن راشد خلال الجلسة الحوارية أن وسائل التواصل الاجتماعي خلقت واقعا جديدا وأزالت الكثير من الحدود ، وساهمت في إبراز الآلاف من المبدعين والرواد .
وأجاب خلال الجلسة على العديد من الاستفسارات والأسئلة التي طرحها الرواد والمؤثرين .
وقال إن دولة الإمارات آمنت منذ البداية بالدور الكبير الذي ستلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في تغيير نمط حياة الشعوب واستطاعت منذ البداية أن تستخدم هذا الوسائل لتحقيق سعادة شعب الإمارات عن طريق الاستماع للملاحظات والمقترحات والأفكار وتحسين أداء الخدمات في الحكومة .
وأشار الشيخ محمد بن راشد إلى أنه أخذ أعضاء فريق عمله في مجلس الوزراء لخلوة وزارية لمناقشة الأفكار التي طرحها الناس من خلال العصف الذهني والذي جمع أكثر من 80 ألف فكرة في وقتها ، وتم اعتماد العديد من الأفكار التي جاءت من الناس.
وأكد أن شعاره الدائم على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها قول الله تعالى: ” وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ” .. لأن الخير في التعارف وتبادل المعارف وتداول الخبرات واستكشاف الفرص الجديدة عند بقية الشعوب . مشيرا إلى أن الحضارة الإسلامية قامت وازدهرت عندما تواصلت مع بقية الحضارات بكل إيجابية وانفتاح وأخذت منها وبنت عليها وأفادت العالم وأوصلت له الخير والاختراعات ولم تبخل على أحد بعلومها الجديدة وبمعارفها.
وحول سؤال لأحد المؤثرين حول سر نجاحه وسر الإنجازات الكثيرة التي حققها قال: ” يتحدث الكثيرون في وسائل التواصل الاجتماعي عن محمد بن راشد .. وأنا أقول لهم السر ليس في محمد بن راشد بل في آلاف فرق العمل التي تواصل الليل بالنهار لتحقيق الإنجازات “.
مشيرا إلى أن له فرق عمل في كل مجال .. وأنه يحدد الاتجاه لهذه الفرق عبر رؤية واضحة ويتابع العمل معهم ويشجعهم، وأنهم هم الأبطال الحقيقيون الذي يستحقون الشكر والتقدير” وأوضح أن له في كل أسبوع لقاءات مع فرق عمل وأفكارا جديدة ومتابعات مستمرة .
وفي تساؤل لأحد المؤثرين حول كثرة وتعدد المشاريع في الإمارات وتنوعها أشار الشيخ محمد بن راشد إلى أن السر هو أن المجال مفتوح للجميع ليقترح .. ودور الحكومة هو أن تستمع وتنفذ وتتابع .
وفي تساؤل آخر حول سر الجودة العالية في الدولة في كل التفاصيل التي يراها الزوار أشار إلى أنه عندما بدأ يفكر في الجودة بدأ من سائق التاكسي .والموظفين على كاونترات الخدمة في المطارات، وموظفي الفنادق ومستوى خدماتها. واستمرت مسيرة الجودة بعد ذلك على كل المستويات .. والنتيجة هو أن جميع من يزورنا أصبح يعود إلينا “.
وفي تساؤل آخر لأحد المؤثرين العرب عن حرسه وأين هم أشار إلى قصة حدثت له أثناء تجوله في أحد الأسواق حيث اقترب منه أحد المتسوقين الأجانب وسأله نفس السؤال أين حرسك يا شيخ محمد، فأجاب: ” أنظر حولك ألا تراهم ؟ فرد الزائر: لا أرى إلا المتسوقين، فقال : “هؤلاء الناس كلهم حرسي” مشيرا إلى أن محبة الناس هي أكبر حارس للقائد أينما كان والحافظ دائما هو الله تعالى .