تركيا(زمان عربي) زعمت جريدة “الشرق الأوسط اللندنية” أنه وصلت أمس الخميس سفينة عسكرية إيرانية إلى ميناء الصليف شمال غربي محافظة الحديدة غرب اليمن الذي تسيطر عليه حالياً جماعة الحوثيين.
وذكرت الجريدة، استناداً إلى مصادر محلية يمنية، أن جماعة الحوثيين المسلحة أغلقت أبواب الميناء ومنعت العمال وكذلك كل من يأتي للميناء من الدخول إليه، لافتة إلى أن السفينة كانت محملة بأكثر من 180 طنا من الأسلحة والمعدات العسكرية.
وبحسب الخبر فإن الرئاسة اليمنية اتهمت الرئيس السابق للبلاد علي عبد الله صالح وجماعة الحوثيين بالوقوف وراء محاولة الانقلاب على النظام الجمهوري في عدن، وذلك بعدما شن الطيران الحربي الذي بات يسيطر عليه الحوثيون، أمس، غارات على عدن، مستهدفا بشكل خاص القصر الرئاسي الذي يقيم فيه الرئيس عبد ربه منصور هادي.
ومع أن الجيش الموالي للرئيس هادي بقيادة وزير الدفاع محمود سالم الصبيحي تمكن من إخماد التمرد الذي نشب منذ أسابيع وسط قيادة قوات الأمن الخاصة (الموالية للرئيس السابق) عبر السيطرة على مقرها، واستسلام قائدها، إلا أن قوات الحرس الجمهوري في صنعاء أعلنت، أمس، النفير العام استعدادا لخوض معركة للإطاحة بحكم هادي.
وأجرى الطيران الحربي غارتين جويتين على القصر الرئاسي الواقع في منطقة معاشيق بمدينة عدن، التي أقرها الرئيس هادي عاصمة مؤقتة، بدلا من صنعاء التي تعتبرها “مدينة محتلة”، غير أن الدفاعات الجوية تصدت للطيران المهاجم. وفي وقت لاحق ذكرت المعلومات أن القصر الرئاسي تم إخلاؤه ونقل الرئيس هادي إلى مكان آمن.
وقالت الرئاسة اليمنية في بيان صادر عنها إن “هناك محاولة انقلابية تمت من قبل كثير من الأطراف”، واتهمت “عملاء إيران وأركان النظام السابق” بالتورط في المحاولة الانقلابية. وأضافت أنه تمت عملية إفشال الانقلاب العسكري الذي كانت تعتزم “قوى الشر والظلام” القيام به عن طريق الاستيلاء على مطار عدن وبعض المواقع الأخرى.
وأردفت الرئاسة اليمنية بأن “النجاحات التي تحققت في عدن دفعت بالانقلابيين والرجعيين وعملاء إيران بتوجيه طائرات المؤسسة العسكرية صوب أبناء الشعب في عدن والمنازل وسكن الرئيس الشرعي لليمن القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن المشير عبد ربه منصور هادي، الذي لا يزال يحكّم العقل”.
وجاءت عملية قصف الطيران الحربي الذي يقع تحت سيطرة الحوثيين في عدن، بعد يومين فقط على إقالة الحوثيين لقائد القوات الجوية وأركان حربها وكبار الضباط من مناصبهم واستبدال عناصر موالية لهم بهم، وإحالة المقالين إلى التحقيق.