كوباني (زمان عربي) – مر حتى الآن قرابة شهرين على مغادرة تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش) بلدة كوباني (عين العرب). وتحاول المدينة أن تنهض وتستعيد نفسها من جديد بعدما دمرت بنيتها التحتية ومبانيها بالكامل ومع أن الناس متفائلون بإعادة إحيائها مرة أخرى إلا أن الحقيقة أن بين يديهم مدينة عظيمة مهدمة ومحطّمة.
ويعتبر خليل علي وزير العدل بإقليم كوباني التي أعلنت – تقريبا – استقلالها وتتعامل وكأنها دولة جديدة أحد الشخصيات التي تنظر بتفاؤل إلى مستقبل كوباني.
ويقول خليل علي إن تركيا مليئة بالمتناقضات وهي دولة غريبة للغاية. ويضيف: “كأن هناك دولتين مختلفتين في تركيا، إحداهما تعمل من وراء الستار، والأخرى تعمل بوضوح وفي العلن. وفي الحقيقة فإن تركيا التي تعمل وراء الستار كانت تساعدنا، أما الأخرى فكانت تساعد داعش. ولو كانت انتصرت داعش علينا لكانت قالت “لقد قدمنا لكم المساعدات فانتصرتم”. لكننا نحن الأكراد من فازوا بالحرب في نهاية المطاف. وهم الآن يقولون لنا “نحن ساعدناكم فانتصرتم في النهاية”.
ويرى خليل علي أن تركيا هي السبب الرئيس في الحرب الأهلية التي تعصف بسوريا حاليًا، إذ إنها كانت ترغب في تأسيس بنية تضمّ الدول الإسلامية تحت لوائها في الشرق الأوسط. إلا أن أمريكا لم تسمح لها بذلك، وهو ما جعل تركيا تدعم التنظيمات الإرهابية وتمدها بالسلاح. وأضاف أن الثعبان الذي ربته تركيا سيلدغها ذات يوم، على حد قوله.
وفي هذا السياق قال مسلم مسلم نائب وزير المالية في إقليم كوباني إن المدينة بدأت تتعامل بالليرة التركية. وأضاف “لقد تهدم 80 في المئة من كوباني، وهناك أضرار بالـ20 في المئة المتبقية. لقد تهدمت البنية التحتية وخطوط الأنابيب بالمدينة، ونحن في حاجة إلى 10 مليارات دولار على الأقل من أجل إعادة بناء المدينة فقط. ونحن الآن نستخدم الليرة التركية إلى حد كبير لأن جميع مشترياتنا من تركيا”.