شرم الشيخ (مصر) (زمان عربي) – قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى إن المسؤولية الملقاة على عاتق القادة العرب تتطلب منهجا للمعالجة للحفاظ على الهوية العربية وصد التدخل الخارجى فى شؤوننا.
وأضاف السيسي في كلمته في افتتاح القمة العربية السادسة والعشرين، التي انطلقت في مدينة شرم الشيخ المصرية جنوب سيناء اليوم السبت برئاسة مصر، أن مصر ترحب بمشروع القرار الذى وافق عليه وزراء الخارجية العرب بإنشاء قوة عربية مشتركة.
وأكد السيسى أنه لا مناص من توحيد الجهود لمواجهة المخاطر، ولا بد من العمل العربى العسكرى المشترك، مضيفا: “نحتاج إلى التفكير بعمق وبثقة من خلال تأسيس قوة عربية مشتركة، فى إطار من الاحترام الكامل للقانون الدولى”.
وأشار إلى أن تنقية الخطاب الدينى من التطرف والغلو أصبح ضرورة ملحة.
وافتتحت اليوم في مدينة شرم الشيخ المصرية القمة العربية السادسة والعشرين التي تهيمن عليها مسألة إنشاء قوة عربية مشتركة بينما يبدو التدخل العسكري لتحالف عربي في اليمن ضد حركة الحوثي الشيعية المتمردة أقرب إلى “اختبار” لهذا المشروع.
ومنذ أسابيع، يدعو الرئيس المصري بإلحاح إلى تشكيل هذه القوة العربية المشتركة للتصدي للجماعات “الإرهابية” وخصوصا تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، الذي يرتكب الفظائع في سوريا والعراق ويحقق تقدما على الأرض في ليبيا.
ووصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الجمعة إلى مصر للمشاركة في القمة التي تستغرق يومين.
ويحضر القمة أيضا ملك السعودية وأمير الكويت وملكا البحرين والأردن ورئيسا تونس والسلطة الفلسطينية وأمير قطر ورئيس البرلمان الليبي المعترف به دوليا ورئيس وزراء الجزائر،وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة.
ومنذ الجمعة انتشرت دوريات للشرطة والجيش في الشوارع بينما تحلق طائرة عسكرية فوق منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر.
جدول أعمال القمة
ويتضمن جدول أعمال القمة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني وتقدم تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، لكن تركزت المناقشات في الجلسة الافتتاحية على إنشاء قوة عربية مشتركة قالت الجامعة العربية إن الحاجة إليها “ملحة”.
ويفترض أن يقر القادة المشاركون في القمة مشروع قرار مصري وافق عليه وزراء خارجية الدول العربية خلال اجتماع تحضيري الخميس.
وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي مساء الخميس أن وزراء الخارجية “وافقوا على مبدأ مهم لتشكيل القوة”، واصفا القرار بأنه “تاريخي”. وأضاف “إنها المرة الأولى التي يتم فيها تشكيل قوة تعمل باسم الدول العربية”.
قوة عسكرية عربية موحدة
يقضي نص المشروع بأن القوة التي تضم وحدات من الدول الأعضاء ستكلف تنفيذ “عمليات للتدخل العسكري السريع” للتصدي للتهديدات الأمنية التي تواجهها الدول العربية.
وتبدو مصر التي تملك أكبر جيش عددا ومن بين الأفضل تجهيزا في العالم العربي، رأس حربة هذه القوة بينما تشارك قواتها الجوية والبحرية في العملية في اليمن.
وأكدت الحكومة المصرية أنها مستعدة لإرسال قوات برية إذا احتاج الأمر.