فر ألوف العراقيين من بلادهم خوفا من بطش داعش ووصل عشرات منهم إلى لبنان.
استفر المُقام بالإخوة حبش في قرية مرجعيون الصغيرة بجنوب لبنان حيث يُقيم الثلاثة مع زوجاتهم وأطفالهم في شقة سكنية من غرفتين.
وقالت هيلين حبش زوجة أحد الإخوة الثلاث في الشقة السكنية المُستأجرة “جئنا هون بلبنان كان بأيلول الماضي أكيد مثل باقي المسيحيين اللي تهجروا بدخول داعش ونحن كنا واحد منهم.”
وأضافت “هلأ هون نحن 17 شخص مع ثلاثة إخوان متجوزين وأطفالهم. والبيت غرفتين. يعني كيف ما شفتم.. بس يعني هيك الدنيا.. واحد ينجبر لأنه بالصحيح كل واحد كان عنده بيت وشغله وعمله.. هلأ كل واحد صار.. صرنا مجبرين نكون هيك والوضع لأنه بتعرف كيف يعني الواحد تارك شغله وبيته.”
ويقيم ما يزيد على 50 عائلة عراقية أخرى في مرجعيون في ظروف مماثلة لظروف عائلة حبش. وذكر لؤي أحد الأخوة الثلاثة من عائلة حبش أن المساعدة المتبادلة والمسكن المشترك يُسَهلان ظروف المعيشة بعض الشيء.
وقال لؤي حبش “يعني إذا ما نجمع أنا وإخوتي ما يقضينا هسة. أنا إذا بأشتغل بأربع مئة ألف (ليرة).. إذا أطلع بوحدي ما يكفيني للإيجار وللماء والكهرباء. يعني شلون آكل وأشرب وعندي ثلاثة أولاد. الصبي يعني.. علبة حليب بخمسة عشر ألف وكل ثلاثة أيام عندي علبة على حليب بخمسة عشر ألف. فشلون يكفني 400 ألف؟ بس أنا وإخوتي يعني نجمع واحد بساعد بعض.” كان الأخوة الثلاثة يعيشون في نينوى بشمال العراق التي هجرها ألوف المسيحيين منذ الصيف الماضي بعد أن سيطر داعش على مساحات كيرة من الأراضي هناك. خدمة الشرق الأوسط التلفزيونية