تواصل قوات الأمن العراقية قتال متشددي تنظيم الدولة الاسلامية في ضواحي مدينة تكريت اليوم الاثنين (30 مارس آذار).
وتصاعدت سحب من الدخان الكثيف من أماكن انفجارات وتردد دوي أصوات أعيرة نارية غداة تحذير مسؤولين محليين من أن معركة استعادة تكريت لن تكون سريعة.
وكان مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية الذين يهدفون لإقامة خلافة إسلامية في الشرق الأوسط قد اقتحموا تكريت في يونيو حزيران عندما شنوا هجوما خاطفا استولوا خلاله على أجزاء من الأراضي العراقية ذات الأغلبية السُنية قبل وقف زحفهم خارج بغداد.
ومما يُعَقد الأمور حول تكريت أن معظم الجماعات الشيعية المسلحة المدعومة من إيران قررت مقاطعة الهجوم احتجاجا على الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة والتي بدأت في تكريت يوم الخميس (26 مارس اذار) بطلب من الحكومة العراقية.
وقالت الوحدات الشيعية المتحالفة مع طهران إنها لا تحتاج إلى دعم أمريكي لطرد متشددي الدولة الإسلامية من تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وبدأت القوات العراقية ووحدات الحشد الشعبي الشيعية التي تمثل أغلب القوات الهجوم في الثاني من مارس آذار لكنها أوقفت الهجوم بعد أسبوعين بسبب الخسائر البشرية الكبيرة والتوترات داخل الحكومة والخلاف مع المسؤولين الأمريكيين حول دور إيران البارز في الهجوم.
ولا تزال المعركة تمضي ببطء. وقال أحد الضباط لرويترز إن 17 على الأقل من القوات قُتلوا في الاشتباكات وأُصيب مئة آخرون حول تكريت منذ يوم الخميس عندما بدأت الضربات الجوية الأمريكية.
وأحبط المتشددون أمس الأحد (29 مارس اذار) محاولة للتسلل إلى تكريت من الجنوب. وقال مسؤول إن المتشددين استخدموا صواريخ مضادة للدبابات في تدمير جرافة استخدمتها القوات لفتح ممر في الطرق المملوءة بالشراك الخداعية.
ويشير القتال الذي يجري إلى الجنوب من تكريت إلى الأخطار الكبيرة التي ينطوي عليها الهجوم ضد تنظيم الدولة الإسلامية حيث لا تزال المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية والوحدات الموالية لها عُرضة لهجمات خاطفة يشنها مقاتلو التنظيم.
وقال مسؤول أمني إن مقاتلي الدولة الإسلامية نصبوا كمينا للقوات العراقية والميليشيات قرب الدجيل أمس وقتلوا ستة متطوعين وأصابوا 14 آخرين.
واستمرت الاشتباكات في الريف حول الدجيل التي تبعد 54 كيلومترا فقط عن بغداد حتى غروب الشمس واستخدم فيها المتشددون مهاجمين انتحاريين اثنين وبنادق آلية مثبتة على شاحنات صغيرة.
وفي بغداد قُتل سبعة أشخاص على الأقل في ثلاثة تفجيرات بينما قتل جندي في انفجار قنبلة استهدفت قافلة في الطارمية شمالي العاصمة مباشرة.