الأمم المتحدة(أ ب)- الفلسطينيون مستعدون وراغبون في رؤية ما إذا كانت لدى مجلس الأمن الدولي “الإرادة السياسية” لتبني قرار يتضمن موعدا نهائيا يضع حدا للاحتلال الإسرائيلي واقامة دولة فلسطينية، وفق ما ذكر المندوب الفلسطيني يوم الاثنين.
وأبلغ السفير رياض منصور صحفيين بأن تبني قرارا يتضمن جدولا زمنيا “سيكون أحد أكثر الإجراءات فعالية لمكافحة التطرف في منطقتنا، لأن المتطرفين يحصلون على وقودهم من ظلم الشعب الفلسطيني”.
وأضاف “إذا تم إيجاد حل عادل لذلك النزاع.. خلال فترة قصيرة، فستحرمونهم من المصدر الرئيسي للتجنيد والتعبئة”. كما ذكر أن ذلك سيسهم أيضا في تسوية ربما 70 بالمائة من “القضايا الملتهبة في الشرق الأوسط”.
وأكد منصور على أن الولايات المتحدة تحمل مفتاح الحل.
كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قال إنه سيعيد تقييم السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل في أعقاب تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال حملة انتخابات الشهر الماضي بأنه لن يسمح بتأسيس دولة فلسطينية خلال فترة توليه المنصب. وهو ما قد يعد إشارة إلى أن واشنطن لن تقوم بحماية إسرائيل بعد الآن في مجلس الأمن الدولي.
والعام الماضي رفض المجلس طلبا فلسطينيا بإصدار قرار يطالب بوضع حد للاحتلال الإسرائيلي خلال ثلاث سنوات. وعارضت الولايات المتحدة مسودة القرار، قائلة إن الدولة الفلسطينية يمكن تحقيقها فقط عبر التفاوض، إلا أنها لم تضطر إلى استخدام حق النقض (الفيتو) لأن القرار لم يحصل على الحد الأدنى من الأصوات الضروري للحصول على موافقة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أواخر الشهر الماضي إن حكومته ستقترح قرارا على مجلس الأمن في الأسابيع المقبلة بإطار مفاوضات لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقبل يوم، تحدى مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط المنتهية ولايته، روبرت سيري، مجلس الأمن لقيادة طريق نحو حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وقال إنه يجب أن يقدم إطارا للمحادثات التي “ربما تكون السبيل الوحيد للحفاظ على هدف حل الدولتين”.
وقال منصور إن الفلسطينيين يريدون قرارا جديدا بجدول زمني ومعالم لاتفاق بشأن دولة فلسطينية، يضع حدود ما قبل 1967 كنقطة مرجعية لمحادثات الحدود، ويحدد القدس عاصمة لكلتا الدولتين، ويطالب بحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف أن الفلسطينيين يريدون أيضا مؤتمرا دوليا ومفاوضات تضم الطرفين، فضلا عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن – الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا – والأطراف العربية “المعنية”.
وأكد منصور ضرورة وجود “إرادة سياسية” لا تتبنى الحل فقط، بل تضمن تنفيذه، وأن هذا هو السبيل الوحيد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والحفاظ على حل الدولتين.
وقال إن هذا “يجب أن يكون ردنا على الموقف الجديد-القديم لرئيس الوزراء نتنياهو الذي يعارض حل الدولتين”.