https://youtu.be/TMdFLO3Xh44
حصل المفكر الإسلامي التركي الأستاذ محمد فتح الله كولن على جائزة” غاندي” للسلام لهذا العام التي تعد أبرز جوائز السلام العالمية ليكون أول مسلم يحصل على هذه الجائزة.
وقد أقيم في مركز “مارتن لوثر كينج” التابع لجامعة “مورهاوس” بولاية “أتلانتا” الأمريكية حفل توزيع جوائز السلام بمشاركة المئات من الأكاديميين والنشطاء ونخبة من المدعوين.
وألقى البروفيسور لورانس كارتر عميد مركز مارتن لوثر كينج كلمة خلال الحفل قال فيها أنه فخور بتقديم الجائزة لفتح الله كولن الذي لا يتوانى عن نشر قيم السلام في العالم و نبذ الإرهاب، و قد بدا ذلك جليا عند استنكاره في بيان نشر له في صحيفة واشنطن بوست هجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية.
وعقب كلمة العميد قرأ الدكتور ألباي أصلان دوغان الذي تسلم الجائزة باسم كولن الرسالة النصية التي كتبها كولن بمناسبة حصوله على الجائزة. وجاء فيها:
“أتسلمُ هذه الجائزة ليس باسمي، بل باسم أفراد مجتمع حركة الخدمة الذين نذروا أنفسهم لخدمة البشريّة دون انتظار مقابل من أحد. إن الذين يستحقون هذه الجائزة حقًّا هم المعلمون المربون الذين يضطلعون بمهامهم التعليمية بالقرب من القطب الشمالي بعيدين عن وطنهم بآلاف الكيلومترات، ويعيشون في أجواء باردة تصل لـ50 درجة تحت الصفر، وأولئك الذين أبقوا أبواب مدارسهم مفتوحة على مصراعيها في شمال العراق بالرغم من احتلال تنظيم “داعش” الإرهابي لهذه المنطقة، والمعلمون الذين يقدمون التعليم للطالبات في كل من نيجيريا وأفغانستان، والأطباء والممرضات وموظفو المساعدات الإنسانية الذين يقدمون خدمات في ظل ظروف عصيبة في الصومال والسودان، ورجال الأعمال الذين يتسابقون ويعملون على قدم وساق لتقديم مشاريع خيرية في تلك البلاد بالرغم من معاناتهم أزمات مالية. إن هذه الجائزة الرمزية المقدمة لشخصي ترجع في حقيقة الأمر إلى مجهودات فدائيي المودة والمحبة الذين ينحدرون من أقوام وديانات وأعراق مختلفة”.
وقال البروفيسور سكوت ألكسندر خلال كلمة ألقاها على هامش حفل توزيع الجوائز إن الأستاذ فتح الله كولن أشبه بمولانا جلال الدين الرومي في الوقت الراهن، معيدًا إلى الأذهان أن كولن يدعو دومًا إلى السلام والتسامح في كل فعالياته.